سم الله الرحمن الرحيم اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى اَنْزَلَ الْقُرْآنَ فى لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ جَعَلَها خَيْراً مِنْ اَلْفٍ شَهْرٍ وَ الصَّلوةُ وَالسَّلامُ عَلى مَنْ نَزَلَ عَلَيَْهِ الْمَلئِكَةُ وَالرُّوحُ مِنْ كُلِّ اَمْرٍ وَ عَلى آلِهِ وَ اَوْلادِهِ ما طَلَعَ الْفَجْرُ وَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلى اَعْدائِهِمْ اِلى يَوْمِ الْحَشْرِ.
قال الله تبارك و تعالى: (اِنَّا اَنْزَلْناهُ فى لَيْلَةِ الْقَدْرِ). [ قدر: 1. ] مجلسى رحمه اللَّه در «بحار» از تفسير «فرات ابن ابراهيم» نقل مى فرمايد كه حضرت صادق (عليه السلام) فرمودند:
«اَللَّيْلَةُ فاطِمَةُ، وَ الْقَدْرُ [ معانى قدر: ] از كتاب «مجمع البحرين» شش معنى به جهت قدر استفاد مى شود به انضمام بعضى مطالب ديگر، لهذا عين عبارت آن را ذكر مى نمائيم:
قال قدس سره: «قوله تعالى: (انّا انزلناه فى ليلة القدر). قال الشيخ ابوعلى: الهاء كناية عن القرآن و ان لم يجر له ذكر لانّه لا يشتبهُ الحال فيه.
قال ابن عبّاس: انزل اللّه القرآن جملة واحدة من اللّوح المحفوظ الى السّماء الدّنيا ليلة القدر، ثمَّ كان ينزله جبرئيل (عليه السلام) نجوماً، و كان من اوّله الى الاخر ثلاث و عشرون سنة. و اختلف العلماء فى معنى هذا الاسم وحدّه، فقيل: سُميّت ليلة القدر لانّها الليلة الّتى يحكم اللّه فيها و يقضى بما يكون فى السّنة باجمعها من كل امرٍ، وَهِى الليلة المباركة فى قوله: (انّا انزلناه فى ليلة مباركة) دخان: 3)، لانّ الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة. و فى الخبر عن ابن عباس انّه قال: يقضى القضايا فى ليلة النصف من شعبان ثمّ يسلّمها الى اربابها «فى ليلة القدر» اى ليلة الشرف والخطر و عظم الشأن، من قولهم: رجل له قدرٌ عند الناس، اى منزلة و شرف، و منهُ (ما قدروا اللّه حقّ قَدْرِهِ) انعام: 91)، اى ما عظّموه حقّ عظمته، و قيل: لان للطّاعات فيها قدراً عظيماً و ثواباً جزيلاً. و قيل: سمّيت ليلة القدر لانّه انزل فيها كتاب ذوقدر، الى رسول ذى قدر، لاجل امّة ذات قدر، على يدى ملكٍ ذى قدر. و قيل: لان اللّه قدّر فيها انزال القرآن. و قيل: سمّيت بذلك لانّ الارض تضيق فيها بالملائكة من قوله: (وَ من قُدِرَ عليه رزقه) طلاق: 7)، و هو منقول من الخليل بن احمد. انتهى محل الحاجة: ج 2/ 464 حرف قاف. اللَّهُ، فَمَنْ عَرِفَ فاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِها، فَقَدْ اَدْْْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَ اِنَّما سُمِّيَتْ فاطِمَةَ لِأَنَّ الْخَلْقَ فُطِمُوا عَنْ مَعْرفَتِها». [ تفسير فرات: ص 581- 582، بحار: 43/ 65 ح 58. ] بنابراين تفسير، معنى آيه ى شريفه اين است: به درستى كه ما نازل كرديم قرآن را يا ابتدا به انزال قرآن كرديم در حق فاطمه ى خدا، به جهت آنكه ليلة القدر مضاف و مضاف اليه است و چنانچه مراد از ليله فاطمه باشد و مراد از قدر خدا باشد پس مراد از ليلة القدر فاطمه ى خدا مى شود.
بعد از آن مى فرمايد: پس هر كه فاطمه را بشناسد حقّ شناختن، پس به تحقيق ادراك كرده است شب قدر را و چون امام (عليه السلام) فرمود كه مراد از ليلةالقدر فاطمه خداست، بعد از آن، يكى از خواص ليلةالقدر را به جهت حضرت صدّيقه (عليهاالسلام) بيان فرمود و آن اين است كه خداوند در كلام مجيد خطاب به پيغمبر (صلى اللَّه عليه و آله) مى فرمايد:
(وَ ما اَدْريكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) يعنى «وَ لَمْ يَبْلُغْ دِرايَتِكَ عُلُوَّ قَدْرِها» و نرسيده علم تو به نهايت بلندى رتبه و منزلت شب قدر. و درباره ى حضرت صدّيقه هم امام مى فرمايد: اين است و جز اين نيست كه ناميده شد «فاطمه» به جهت آنكه مردم قطع شده اند از شناختن اين حضرت، يعنى همچنان كه شب قدر شناخته نشده نهايت قدرش، حضرت صدّيقه هم شناخته نشده علوّ قدرش.
فاطمه ى زهراء، شب قدر خدا
- بازدید: 783