با توجه به امكانات و ابزار و نيروهايى كه در دست انصار بود و آنان مى توانستند با تمام توان از فاطمه عليهاالسلام دفاع كنند، در تحريك آنان فرمود:
ايها بنى قيله! ااهضم تراث ابى؟ و انتم بمراى منى و مسمع؟ و منتدى و مجمع، تلبسكم الدعوه، و تشملكم الخبره و انتم ذووالعدد و العده، و الاواه و القوه،و عندكم السلاح و الجنه، توافيكم الدعوه فلاتجيبون؟ و تاتيكم الصرخه فلاتعينون؟! و انتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير و الصلاح، و النخبه التى انتخبت و الخيره التى اختيرت قاتلتم العرب و تحملتم الكد و التعب، و ناطحتم الامم، و كافحتم البهم، لانبرح او تبرحون نامركم فتاتمرون، حتى اذا دارت بنارحى الاسلام، و در حلب الايام، و خضعت نعرت الشرك، و سكنت فوره الافك و خمدت نيران الكفر، و هدات دعوه الهرج، و استوثق نظام الدين، فانى حرتم بعد البيان؟ و اسررتم بعد الاعلان؟ و تكصتم بعد الاقدام؟ و اشركتم بعد الايمان؟ الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بدئوكم اول مره اتخشونهم فاللَّه احق ان تخشوه ان كنتم مومنين. الا قد آرى ان قد اخلوتم الى الخفض و ابعدتم من هو احق بالبسط و القبض و خلوتم بالدعه، و نجوتم من الضيق بالسعه، فمججتم ماوعيتم، و دسعتم الذى تسوغتم، فان تكفروا انتم و من فى الارض جميعا فان اللَّه لغنى حميد. الا قد قلت ما قلت على معرفه منى بالخذله التى خامرتكم و الغدره التى استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضه النفس و نفثه الغيظ و خور القنا و بثه الصدر و تقدمه الحجه، فدونكموها فاحتقبوها دبره الظهر، نقبه الخف، باقيه العار، موسومه بغضب اللَّه، و شنار الابد، موصوله بنار اللَّه الموقده التى تطلع على الافئده، فبعين اللَّه ما تفعلون، و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون، و انا ابنه نذير لكم بين يدى عذاب شديد. فاعملوا انا عاملون، و انتظروا انا منتظرون.
اين بود، خطبه ى طولانى فاطمه ى زهرا عليهاالسلام در مسجد رسول خدا در مدينه ى منوره، برابر ديدگان هزاران نفر از مسلمانان آن عصر، كه خطاب به خليفه و دارودسته اش ايراد نمود و از به يغما رفتن حق خود و غصب خلافت اميرالمومنين شكوه كرد...
ابن ابى الحديد مى نويسد: خطابه ى آتشين فاطمه ى زهرا آن چنان دلها را سوزاند و عواطف خفته را بيدار ساخت كه مردم حاضر در مسجد، همگى با صداى بلند به گريه افتادند كه در تاريخ نظير آن ديده نشده است. (و لم ير الناس اكثر باك و لاباكيه منهم يومئذ [شرح ابن ابى الحديد، ج 16، ص 212.
متن خطبه در منابع مختلفى آمده از جمله ابن ابى الحديد، ج 16، ص 221 و 249- جلاالعيون، ج 1، ص 202- احتجاج طبرسى، ج 1، ص 131 به بعد، كه ما از همين جا نقل نموديم.]
هشدار به انصار
- بازدید: 846