في تقدّم الشيعة في علم السير
فأوّل من وضعه عبيدالله بن أبي رافع مولى رسول الله(صلى الله عليه وآله)([1])، صنّف في ذلك على عهد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) وكان كاتبه المنقطع إليه، قال الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب فهرست كتب الشيعة: عبيد الله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين (عليه السلام)له كتاب «قضايا أمير المؤمنين» وكتاب «تسمية من شهد مع أمير المؤمنين(عليه السلام) الجمل وصفين والنهروان من الصحابة»([2]). وتصنيفه مقدّم على ما ينسب إلى عروة بن الزبير([3]) على كلّ حال.
وأوّل من كتب سيرة النبيّ(صلى الله عليه وآله)ـ على الصحيح ـ هو محمد بن إسحاق المطلبي مولاهم المدني([4])، قال في كشف الظنون: أول من صنّف في علم السير الإمام
المعروف بمحمد بن إسحاق رئيس أهل المغازي المتوفي سنة 151، فإنّه جمعها([5]) وقال في باب حرف الميم: علم المغازي والسير، مغازي رسول الله (صلى الله عليه وآله)جمعها محمد بن إسحاق أولاً، ويقال: أوّل من صنّف فيها عروة بن الزبير([6]).
قلت: لا يعرف ذلك أهل العلم بالتاريخ وإنّما عدل السيوطي في كتاب «الأوليات» عن إبن إسحاق إلى ابن الزبير([7]) مع شذوذه; لأنّ إبن إسحاق من الشيعة، كما في تقريب إبن حجر([8])، وقد نصّ أصحابنا على تشيّعه في كتب الرجال([9]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) راجع ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص62 ، والفهرست للطوسي: ص174 رقم 467، ورجال الطوسي: ص71 رقم 654، وخلاصة الأقوال: ص307 رقم 1175، ومنتهى المقال ج4: ص281 رقم 1854، وقاموس الرجال ج7: ص56 رقم 4707، ونقد الرجال ج3: ص174 رقم 3317، وجامع الرواة ج1: ص527، والفوائد الرجالية ج1: ص204، ومعجم رجال الحديث ج12: ص69 رقم 7446، ووسائل الشيعة ج20: ص250 رقم 730، والطبقات الكبرى ج5: ص282، ومعرفة الثقات ج2: ص110 رقم 1155، والجرح والتعديل للرازي ج5: ص307 رقم 1460، والثقات لابن حبان ج5: ص68، وتاريخ بغداد ج10: ص304 رقم 5453، والتعديل والتجريح لسليمان بن خلف الباجي ج2: ص984 رقم 923.
([2]) الفهرست للطوسي: ص174 رقم 467.
([3]) وهو عروة بن الزبير بن العوام، واُمّه أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة. ولد عروة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو أصغر من أخيه عبدالله بعشرين سنه، وتوفي وهو ابن سبع وستين سنة. ذكر الذهبي نقلاً عن المديني أنّه مات سنة ثلاث وتسعين. لاحظ ترجمته في سير أعلام النبلاء ج4: ص421 رقم 168.
([4]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج2: ص687، ورجال الطوسي: ص144 رقم 1575 وص277 رقم 4005، وخلاصة الأقوال: ص392 رقم 1577، والتحرير الطاووسي: ص505 رقم 367، ونقد الرجال ج4: ص133 رقم 4466، ومنتهى المقال ج5: ص354 رقم 2488، وقاموس الرجال ج9: ص98 رقم 4634، ورجال ابن داود: ص165 رقم 1312، ومجمع الرجال ج5: ص148، وجامع الرواة ج2: ص67، وتنقيح المقال ج2: ص79، في قسم الميم، وروضة المتقين ج14: ص428، وخاتمة المستدرك ج9: ص19 رقم 2367، وريحانة الأدب ج7: ص380، ومعجم رجال الحديث ج16: ص78 رقم 10233، والفائق ج3: ص28 رقم 2762، والفهرست لإبن النديم: ص148 في الفن الأوّل من المقالة الثالثة، والوافي بالوفيات ج2: ص188، وميزان الاعتدال ج3: ص368، والطبقات الكبرى ج7: ص321، وتذكرة الحفاظ ج1: ص172، وتاريخ بغداد ج1: ص214، ووفيات الاعيان ج4: ص612، ومرآة الجنان ج1: ص313، والأعلام للزركلي ج6: ص313، ومعجم المؤلفين ج9: ص44، ومعجم الأدباء ج18: ص5.
([5]) كشف الظنون ج2: ص1012.
([6]) كشف الظنون ج2: ص1746 ـ 1747.
([7]) الوسائل في مسامرة الأوائل: ص102 رقم 744.
([8]) لاحظ تقريب التهذيب ج2: ص144 رقم 40.
([9]) لاحظ منتهى المقال ج5: ص354 رقم 2488، وخاتمة المستدرك ج9: ص19 رقم 2367، وروضة المتقين ج14: ص428، وتنقيح المقال ج2: ص79، وجامع الرواة ج2: ص67، وغير ذلك.
