طباعة

مخالفة أهل السنة و الجماعة لسنن النبوية

في هذا الفصل لابد لنا أن نكشف للباحث بصفة إجمالية عن مخالفة "أهل السنة و الجماعة" لمعظم السنن النبوية، كما نوضح في المقابل بأن الشيعة هم الذين تمسكوا بالسنن و لذلك حق لنا أن نسمي هذا الكتاب بعنوان "الشيعة هم أهل السنة".
و نريد في هذا الفصل طرح أمهات المسائل التي تبين للباحثين بمزيد اليقين بأن "أهل السنة و الجماعة" قد خالفوا تعاليم الإسلام في كل ما قرره القرآن و الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة، و تسببوا في ضلال من ضل من الأمة، و انتكاس المسلمين و بالتالي في تخلفهم و معاناتهم.
و حسب اعتقادي أن سبب الضلالة يرجع إلى عامل رئيسي ألا و هو حب الدنيا، ألم يعقل رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم: "حب الدنيا رأس كل خطيئة" و حب الدنيا يتمثل في حب السلطة و الوصول إلى الحكم، و من أجل الحكم دمرت الشعوب و خرجت الأوطان و البلدان و أصبح الإنسان أخطر من الوحوش الضارية. و هو ما أشار إليه صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال لأصحابه: "إني لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها".
لكل ذلك لابد من دراسة موضوع الخلافة و الإمامة أو ما نسميه اليوم نظام الحكم الإسلامي، فهو الطامة الكبرى و البائقة العظمي التي جرت على الإسلام و أهله المصائب و المتاعب و الضلالة و الهلاك.