• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سورة الرعد (آيات25 الي43)و سورة إبراهيم(1الي6) الصفحة 501 الي 525


[ 501 ]
فقالوا: ربنا عفوك عفوك ! ردنا إلى ما خلقتنا له واخترتنا عليه، فانا نخاف أن نصير في امر مريج (1) قال: فنزع الله ذلك، قال: فإذا كان يوم القيمة وصار اهل الجنة في الجنة استأذن اولئك الملائكة على اهل الجنة فيؤذن لهم، فيدخلون عليهم فيسلمون عليهم ويقولون لهم: " سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " قال: يعني الشهداء (2). 114 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريشي باسناده إلى ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله قال: وما نال الفوز في القيمة الا الصابرون، ان الله يقول: " انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " قال: " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ".

وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿٢٥﴾
اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ﴿٢٦﴾
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾

115 - في اصول الكافي عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو ابن عثمان عن محمد بن عذافر عن بعض أصحابه عن محمد بن مسلم وأبي حمزة عن أبي عبد الله عن ابيه عليهما السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: يا بني اياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فاني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلثة مواضع قال: الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار. 116 - في تفسير علي بن ابراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه عند قوله تعالى: " والذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ثم ذكر أعداءهم فقال: " والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " يعني في أمير المؤمنين وهو الذي أخذ الله عليهم في الذر، و أخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه واله بغدير خم. 117 - في عيون الاخبار باسناده إلى الرضا عليه السلام حديث طويل في تعداد
(1) أمر مريج: مختلط أو ملتبس. (2) كذا في النسخ لكن في المصدر هكذا: " سلام عليكم بما صبرتم " في الدنيا عن اللذات والشهوات الحلال. عن محمد بن الهيثم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام: " سلام عليكم بما صبرتم " على الفقر في الدنيا " فنعم عقبى الدار " قال: يعني الشهداء. (*)


[ 501 ]
فقالوا: ربنا عفوك عفوك ! ردنا إلى ما خلقتنا له واخترتنا عليه، فانا نخاف أن نصير في امر مريج (1) قال: فنزع الله ذلك، قال: فإذا كان يوم القيمة وصار اهل الجنة في الجنة استأذن اولئك الملائكة على اهل الجنة فيؤذن لهم، فيدخلون عليهم فيسلمون عليهم ويقولون لهم: " سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " قال: يعني الشهداء (2). 114 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريشي باسناده إلى ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله قال: وما نال الفوز في القيمة الا الصابرون، ان الله يقول: " انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " قال: " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ".

وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿٢٥﴾
اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ﴿٢٦﴾
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾

115 - في اصول الكافي عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو ابن عثمان عن محمد بن عذافر عن بعض أصحابه عن محمد بن مسلم وأبي حمزة عن أبي عبد الله عن ابيه عليهما السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: يا بني اياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فاني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلثة مواضع قال: الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار. 116 - في تفسير علي بن ابراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه عند قوله تعالى: " والذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ثم ذكر أعداءهم فقال: " والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " يعني في أمير المؤمنين وهو الذي أخذ الله عليهم في الذر، و أخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه واله بغدير خم. 117 - في عيون الاخبار باسناده إلى الرضا عليه السلام حديث طويل في تعداد
(1) أمر مريج: مختلط أو ملتبس. (2) كذا في النسخ لكن في المصدر هكذا: " سلام عليكم بما صبرتم " في الدنيا عن اللذات والشهوات الحلال. عن محمد بن الهيثم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام: " سلام عليكم بما صبرتم " على الفقر في الدنيا " فنعم عقبى الدار " قال: يعني الشهداء. (*)

502

[ 502 ]
الكباير وبيانها من كتاب الله وفيه عن الصادق عليه السلام: ونقض العهد وقطيعة الرحم، لان الله تعالى يقول: " اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ".

الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾

118 - في تفسير العياشي عن خالد بن نجيح عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله: الا بذكر الله تطمئن القلوب فقال: بمحمد صلى الله عليه واله تطمئن وهو ذكر الله وحجابه. 119 - في تفسير علي بن ابراهيم قوله: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله قال: " الذين آمنوا " الشيعة، " وذكر الله " امير المؤمنين والائمة عليهم السلام.

الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴿٢٩﴾
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴿٣٠﴾

120 - عن النبي صلى الله عليه واله حديث طويل وفيه يقول: دخلت الجنة وإذا شجرة لو أرسل طائر في اصلها ما دارها سبعمأة عام، وليس في الجنة منزل الا وفيها شجر منها، فقلت: ما هذه يا جبرئيل ؟ فقال: هذه شجرة طوبى، قال الله تعالى طوبى لهم وحسن مآب. 121 - حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ابي عبيدة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين عليه السلام وليس أحد من شيعته الا وفي داره غصن من أغصانها، وورقة من أوراقها تستظل تحتها امة من الامم. 122 - وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله يكثر تقبيل فاطمة عليها السلام، فأنكرت ذلك عايشة، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: يا عايشة اني لما اسرى بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى، وناولني من ثمارها فأكلته، فحول الله ذلك ماء في ظهري فلما هبطت إلى الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها وما قبلتها قط الا وجدت رائحة شجرة طوبى فهي حوراء انسية 123 - حدثني ابي عن بعض اصحابه رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: لما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى اصلها في دار علي عليه السلام، وما في الجنة قصر ولا منزل الا وفيها فتر منها (1) اعلاها اسفاط (2) حلل من سندس واستبرق يكون
(1) الفتر بمعنى القطع وفي بعض نسخ المصدر " القتر " بالقاف. (2) الاسفاط جمع السفط: ما يعبأ فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء. وعاء كالقفة أو الجوالق. (*)

503

[ 503 ]
للعبد المؤمن ألف ألف سفط، في كل سفط ماة ألف حلة، ما فيها حلة تشبه الاخرى على ألوان مختلفة، وهو ثياب أهل الجنة، ووسطها ظل ممدود، عرض الجنة كعرض السماء والارض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله، يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مأتي عام فلا يقطعه، وذلك قوله: " وظل ممدود " وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم متذلل في بيوتهم، يكون في القضيب منها مأة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا ومما لم تروه، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها، وكلما يجتني منها شئ أنبتت مكانها أخرى " لا مقطوعة ولا ممنوعة " ويجري نهر في أصل تلك الشجرة ينفجر منه الانهار الاربعة، نهر من ماء غير آسن، ونهر من لبن لم يتغير طعمه، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من عسل مصفى، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 124 - في اصول الكافي عنه (1) عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن أبي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان لاهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث وأداء الامانة، ووفاء بالعهد، وصلة الارحام، ورحمة الضعفاء، وقلة المراقبة للنساء - أو قال قلة الموافاة للنساء - وبذل المعروف، وحسن الخلق، وسعة الخلق واتباع العلم وما يقرب إلى الله عزوجل زلفى طوبى لهم وحسن مآب، وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار النبي صلى الله عليه واله (2)، وليس مؤمن الا وفي داره غصن منها، لا يخطر على قلبه شهوة شئ الا أتاه به ذلك، ولو ان راكبا مجدا سار في ظلها مأة عام ما خرج منه، ولو طار في أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما، الا ففي هذه فارغبوا ان المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة، إذا جن عليه الليل افترش وجهه وسجد لله عزوجل بمكارم بدنه يناجي الذي خلقه في فكاك رقبته، الا فهكذا كونوا.
(1) قبله: عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى. اه " منه عفى عنه ". (عن هامش بعض النسخ). (2) قد مر في الحديث السابق ان اصلها في دار علي عليه السلام وسيأتي عن كتاب مجمع البيان حديث في ذلك فانتظر. (*)

504

[ 504 ]
125 - في عيون الاخبار باسناده إلى الرضا عليه السلام انه قال: ولقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في " أ ب ت ث " قال: الالف آلاء الله إلى أن قال عليه السلام: فالطاء طوبى للمؤمنين وحسن مآب. 126 - وباسناده إلى الرضا عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: يا علي أنت المظلوم بعدي، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دار شيعتك ومحبيك، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 127 - في كتاب الخصال عن محمد بن سالم رفعه إلى امير المؤمنين عليه السلام قال: قال عثمان بن عفان: يارسول الله ما تفسير ابجد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله: تعلموا تفسير ابجد إلى أن قال عليه السلام: واما " حطى " فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما نزل به جبرئيل مع الملائكة إلى مطلع الفجر، واما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله تبارك وتعالى بيده، ونفخ فيها من روحه، وان أغصانها لترى من وراء سور الجنة، تنبت بالحلى والحلل والثمار متدلية على أفواههم. 128 - عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من رزقه الله حب الائمة من اهل بيتي فقد اصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن احد انه في الجنة، فان في حب اهل بيتي عشرين خصلة، عشرة منها في الدنيا، وعشرة منها في الآخرة، فاما التي في الدنيا: فالزهد والحرص على العلم، إلى أن قال عليه السلام بعد تعدادها: فطوبى لمحبي أهل بيتي. 129 - في احتجاج علي عليه السلام يوم الشورى على الناس قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه واله: يا علي ان الله خصك بأمر واعطاكه، ليس من الاعمال شئ أحب إليه ولا أفضل منه عنده الزهد في الدنيا، فليس تنال منها شيئا ولا تناله منك وهو زينة الابرار عند الله عزوجل يوم القيمة، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك غيري ؟ قالوا: اللهم لا.

505

[ 505 ]
وفي هذا الاحتجاج ايضا قال: نشدتكم بالله هل فيكم احد قال له رسول الله صلى الله عليه واله كما قال لي: ان طوبى شجرة في الجنة اصلها في دار علي ليس من مؤمن الا وفي داره غصن من اغصانها غيري ؟ قالوا: اللهم لا. 130 - عن ابي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: طوبى لمن رآني ثم آمن بي، وطوبى ثم طوبى، يقولها سبع مرات لمن لم يرني وآمن بي. 131 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى مروان بن مسلم عن ابي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقيل له: جعلت فداك وما طوبى ؟ قال: شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب عليه السلام، وليس مؤمن الا وفي داره غصن من اغصانها، وذلك قول الله عزوجل: " طوبى لهم وحسن مآب ". 132 - وباسناده إلى ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: طوبى لمن ادرك قائم اهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه، ويتولى اوليائه و يعادي اعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودتي، واكرم امتي علي يوم القيمة. 133 - في تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابي جعفر محمد بن علي عن ابيه عن آبائه عليهم السلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه واله جالس ذات يوم إذ دخلت ام ايمن في ملحفتها شئ (1) فقال رسول الله صلى الله عليه واله يا ام ايمن اي شئ في ملحفتك ؟ فقالت: يارسول الله فلانة بنت فلانة املكوها (2) فنثروا عليها واخذت من نثارها شيئا، ثم ان ام ايمن بكت، فقال لها رسول الله: ما يبكيك ؟ فقالت: فاطمة زوجتها فلم تنثر عليها شيئا ! فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله: لا تبكين فوالذي بعثني بالحق بشيرا و نذيرا لقد شهد املاك فاطمة جبرئيل وميكائيل واسرافيل في الوف من الملائكة، ولقد امر الله طوبى فنثرت عليهم من حللها وسندسها واستبرقها ودرها وزمردها وياقوتها
(1) الملحفة: الملاءة التي تلتحف بها المرأة. (2) أملك امرأة: تزوجها. (*)

506

[ 506 ]
وعطرها، فأخذوا منه حتى ما دروا ما يصنعون به، ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة، فهي في دار علي بن ابي طالب. 134 - عن ابي حمزة عن ابي جعفر عليه السلام قال: طوبى هي شجرة تخرج من جنة عدن غرسها ربنا بيده. 135 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان المؤمن إذا لقى أخاه و تصافحا لم تزل الذنوب تتحات عنهما (1) ما داما متصافحين كتحات الورق عن الشجر فإذا افترقا قال ملكاهما: جزاكما الله خيرا عن أنفسكما، فان التزم كل واحد منهما صاحبه ناداهما مناد: طوبى لكما وحسن مآب. وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار أمير المؤمنين وفرعها في منازل أهل الجنة، فإذا افترقا ناداهما ملكان كريمان: ابشرا ياويليي الله بكرامة الله والجنة من ورائكما. 136 - في كتاب ثواب الاعمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أطعم ثلاثة نفر من المؤمنين اطعمه الله من ثلاث جنان، ملكوت السماء الفردوس، وجنة عدن وطوبى، وهي شجرة من جنة عدن غرسها ربنا بيده. 137 - في مجمع البيان وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالاسناد عن موسى بن جعفر عن ابيه عن آبائه عليهم السلام قال: سئل رسول الله عن طوبى ؟ قال شجرة أصلها في داري وفرعها على اهل الجنة، ثم سئل عنها مرة اخرى فقال: في دار علي عليه السلام، فقيل له في ذلك ؟ فقال: ان داري ودار علي في الجنة بمكان واحد.

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴿٣٢﴾

138 - في اصول الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن ابي زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن اخيه احمد بن حماد عن ابراهيم عن ابيه عن ابي الحسن الاول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك اخبرني عن النبي صلى الله عليه واله ورث النبيين كلهم ؟ قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه ؟ قال: ما بعث الله نبيا الا ومحمد صلى الله عليه واله اعلم منه، قال: قلت: ان عيسى بن مريم كان يحيى
(1) تحات الورق عن الشجر: تناثر. (*)

507

[ 507 ]
الموتى باذن الله ؟ قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله صلى الله عليه واله يقدر على هذه المنازل، قال: فقال: ان سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره " فقال ما لي لا ارى الهدهد أم كان من الغائبين " حين فقده وغضب عليه فقال: " لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " وانما غضب لانه كان يدله على الماء، فهذا وهو طاير قد اعطى ما لم يعط سليمان، وقد كانت الريح و النمل والانس والجن والشياطين المردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه، وان الله يقول في كتابه: ولو ان قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان ويحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وان في كتاب الله لايات ما يراد بها أمر الا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعله الله لنا في ام الكتاب، ان الله يقول: " وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين " ثم قال: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فنحن الذين اصطفانا الله عزوجل واورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ. 139 - في تفسير علي بن ابراهيم قوله: " ولو ان قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا " قال: لو كان شئ من القرآن كذلك لكان هذا. 140 - في مجمع البيان قرأ علي وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد عليهم السلام " افلم يتبين ". 141 - في تفسير علي بن ابراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ؟ وهي النقمة أو تحل قريبا من دارهم فتحل بقوم غيرهم فيرون ذلك ويسمعون به والذين حلت بهم عصاة كفار مثلهم ولا ينقض بعضهم ببعض ولن يزالوا كذلك حتى يأتي وعد الله الذي وعد المؤمنين من النصر و يخزي الله الكافرين.

508

[ 508 ]

أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾

142 - في اصول الكافي علي بن محمد مرسلا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال: اعلم علمك الله الخير، ان الله تبارك وتعالى قديم إلى أن قال: وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الاشياء، ولكن قائم يخبر انه حافظ كقول الرجل، القائم بامر فلان، والله هو القائم على كل نفس بما كسبت والقائم ايضا في كلام الناس الباقي، والقائم ايضا يخبر عن الكفاية، كقولك للرجل: قم بأمر بني فلان، اي اكفهم والقائم منا قائم على ساق فقد جمعنا الاسم ولم يجتمع المعنى. في عيون الاخبار حدثنا علي بن أحمد بن عمران الدقاق رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علي بن محمد المعروف بعلان، عن محمد بن عيسى عن الحسن بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام انه قال: اعلم علمك الله الخير و ذكر نحوه. 143 - في نهج البلاغة قال عليه السلام وقائم لا بعمد. 144 - في تفسير علي بن ابراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أن تنبؤنه بما لا يعلم في الارض ام بظاهر من القول الظاهر من القول هو الرزق.

لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴿٣٤﴾
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴿٣٥﴾

145 - وقال علي بن ابراهيم في قوله: وما لهم من الله من واق اي دافع وعقبى الكافرين النار اي عاقبة ثوابهم النار قال أبو عبد الله عليه السلام: ان ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم وقد اطفيت سبعين مرة بالماء ثم التهبت، ولولا ذلك ما استطاع آدمي أن يطفيها وانها ليؤتى بها يوم القيمة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الا جثى على ركبتيه (1) فزعا من صرختها.

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴿٣٦﴾
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ ﴿٣٧﴾

146 - وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك اي فرحوا بكتاب الله إذا يتلى عليهم وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والحزن، وهو علي بن أبيطالب، وهو في قراءة ابن مسعود: " و الذي انزل اليك الكتاب هو الحق فمن يؤمن به علي بن أبيطالب يؤمن به ومن الاحزاب
(1) جثى الرجل: جلس على ركبتيه. (*)

509

[ 509 ]
من ينكر بعضه " انكروا من تأويله ما انزله في علي وآل محمد وآمنوا ببعضه فاما المشركون فانكروه كله اوله وآخره وانكروا ان محمدا صلى الله عليه واله رسول الله.

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴿٣٦﴾
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ ﴿٣٧﴾

147 - في روضة الكافي سهل عن الحسن بن علي عن عبد الله بن الوليد الكندي عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال وقد قال الله عزوجل في كتابه: ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه واله، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة. 148 - في تفسير العياشي عن معاوية بن وهب قال: سمعته يقول: الحمد لله الذي قدح عند آل عمر، فقال: كان في بيت حفصة فيأتيه الناس وفودا فلا يعاب ذلك عليهم ولا يقبح عليهم، وان اقواما يأتونا صلة لرسول الله صلى الله عليه واله فيأتونا خائفين مستخفين يعاب ذلك ويقبح عليهم، لقد قال الله في كتابه: " ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية " فما كان رسول الله صلى الله عليه واله الا كاحد اولئك، جعل الله له ازواجا وجعل له ذرية، لم يسلم مع احد من الانبياء [ مثل ] من أسلم مع رسول الله من اهل بيته اكرم الله بذلك رسوله صلى الله عليه وآله. 149 - عن بشير الدهان عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ما آتى الله احدا من المرسلين شيئا الا وقد آتاه محمدا صلى الله عليه واله وقد آتاه الله كما آتى المرسلين من قبله، ثم تلا هذه الآية: " ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية ". 150 - عن علي بن عمر بن ابان الكلبي عن ابي عبد الله عليه السلام قال: اشهد على ابي انه كان يقول: ما بين احدكم وبين ان يغبط ويرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه هذه، واهوى إلى حلقه، قال الله في كتابه: " ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية " فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه واله خلق الله الخلق قسمين: فالقى قسما وأمسك قسما، ثم قسم ذلك القسم على ثلثة اثلاث، فالقى ثلثين وامسك ثلثا، ثم اختار من ذلك الثلث قريشا، ثم اختار من قريش بني عبد المطلب، ثم اختار من بني عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه واله فنحن ذريته، فان قالت الناس: ليس لرسول الله ذرية جحدوا، ولقد قال الله: " ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية " فنحن ذريته، قال: فقلت: انا اشهد انكم

510

[ 510 ]
ذريته ثم قلت له: ادع الله لي جعلت فداك ان يجعلني معك في الدنيا والاخرة فدعا لي بذلك، قال: فقبلت باطن يده. 151 - وفي رواية شعيب عنه انه قال: نحن ذرية رسول الله صلى الله عليه واله ما ادري (1) على ما يعادوننا الا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه واله. 152 - في محاسن البرقي عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال في آخر كلام له: " ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية " فجعل لرسول الله صلى الله عليه وآله من الازواج والذرية مثل ما جعل للرسل من قبله فنحن عقب رسول الله صلى الله عليه واله وذريته أجرى الله لآخرنا مثل ما أجرى لاولنا.

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿٣٩﴾
وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾

153 - في اصول الكافي علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: يا ثابت ان الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الامر في السبعين فلما ان قتل الحسين عليه السلام اشتد غضب الله على أهل الارض فأخره إلى أربعين ومأة فحدثناكم فاذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب قال أبو حمزة: فحدثت بذلك ابا عبد الله عليه السلام فقال: قد كان ذلك. 154 - علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما عن أبي عبد الله عليه السلام قال في هذه الآية: " يمحو الله ما يشاء ويثبت " قال: فقال: وهل يمحى الا ما كان ثابتا ؟ وهل يثبت الا ما لم يكن ؟. 155 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن خلف بن حماد عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عزوجل عرض عن آدم ذريته عرض العين في صور الذر، نبيا فنبيا وملكا فملكا ومؤمنا فمؤمنا، وكافرا فكافرا فلما انتهى إلى داود عليه السلام قال: من هذا الذي مكنته وكرمته وقصرت عمره ؟ قال: فأوحى الله عزوجل إليه: هذا ابنك داود عمره اربعون سنة، فاني قد كتبت الآجال
(1) وفي المصدر " والله ما أدري " (*)

511

[ 511 ]
وقسمت الارزاق وانا امحو ما اشاء واثبت وعندي ام الكتاب، فان جعلت له شيئا من عمرك اثبته له، قال: يا رب قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المأة، قال: فقال الله عزوجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت: اكتبوا عليه كتابا فانه سينسى، فكتبوا عليه كتابا وختموه باجنحتهم من طينة عليين، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة. 156 - في تفسير العياشي عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر عليه السلام قال: ان الله عرض على آدم اسماء الانبياء واعمارهم، قال: فمر آدم باسم داود النبي عليه السلام وإذا عمره اربعون سنة فقال: يا رب ما اقل عمر داود واكثر عمري ؟ يا رب ان انا زدت داود من عمري ثلثين سنة أينفذ ذلك له ؟ قال: نعم يا آدم، قال: فاني قد زدته من عمري ثلثين سنة فانفذ ذلك له واثبتها له عندك واطرحها من عمري، قال فأثبت الله لداود من عمره ثلثين سنة ولم يكن عند الله مثبتة ومحى من عمر آدم ثلثين سنة وكانت له عند الله مثبتة فقال أبو جعفر عليه السلام: فذلك قول الله: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " قال: يمحو الله ما كان عنده مثبتا لآدم، واثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا، قال: فلما دنى عمر آدم عليه السلام هبط عليه ملك الموت ليقبض روحه فقال له آدم: يا ملك الموت قد بقى من عمري ثلثون سنة ؟ فقال له ملك الموت: ألم تجعلها لابنك داود النبي وطرحتها من عمرك حيث عرض عليك اسماء الانبياء من ذريتك وعرض عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي دحنا (1) فقال آدم: يا ملك الموت ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجهل ألم تسئل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر، قال: فقال آدم: فاحضر الكتاب حتى أعلم ذلك قال أبو جعفر عليه السلام: فمن ذلك اليوم (2) امر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى لنسيان آدم وجحده ما جعل على نفسه.
(1) دحنا: واد بين الطائف ومكة، قال ياقوت: دحنا: بفتح اوله وسكون ثانيه ونون والف يروى فيها القصر والمد: وهي أرض خلق الله تعالى منها آدم. (2) كذا في النسخ وفي المصدر زيادة وهي: " قال أبو جعفر: وكان آدم صادقا لم يذكر قال أبو جعفر: فمن ذلك اليوم... اه " وزاد في رواية الصدوق في العلل " لم يذكر ولم يجحد.. ". (*)

512

[ 512 ]
157 - عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " قال: ان ذلك الكتاب كتاب يمحو الله فيه ما يشاء ويثبت فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه: الذي يرد به القضاء حتى إذا صار إلى ام الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا. 158 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام عن قوله: " يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم " قال كتبها لهم ثم محاها. 159 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام: انه سئل عن قول الله: " ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم " قال: كتبها لهم ثم محاها ثم كتبها لابنائهم فدخلوها والله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. 160 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيمة، فقلت له: أية آية ؟ قال: قول الله: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ". 161 - عن جميل بن دراج عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله: يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب " قال: هل يثبت الا ما لم يكن وهل يمحو الا ما كان. 162 - عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " فقال: يا حمران انه إذا كان ليلة القدر ونزلت الملائكة الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يقضي في تلك السنة من أمر، فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص منه أو يزيد، أمر الملك فمحا ما شاء، ثم اثبت الذي أراد، قال: فقلت له عند ذلك: فكل شئ يكون وهو عند الله في كتاب ؟ قال: نعم، قلت: فيكون كذا وكذا ثم كذا وكذا حتى يتنهي إلى آخره ؟ قال: نعم قلت: فأي، شئ يكون بعده ؟ قال: سبحان الله، ثم يحدث الله ايضا ما شاء تبارك وتعالى. 163 - عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام: يا باحمزة ان حدثناك بأمر انه يجئ من ههنا فان الله يصنع ما يشاء، وان حدثناك اليوم

513

[ 513 ]
بحديث وحدثناك غدا بخلافه فان الله يمحو ما يشاء ويثبت. 164 - عن ابراهيم بن أبي يحيى (1) عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ما من مولود يولد الا وابليس من الابالسة بحضرته فان علم الله انه من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وان لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان باصبعه السبابة في دبره وكان مأنوثا وذلك الذكر يخرج للوجه، وان كانت امرأة اثبت في فرجها فكانت فاجرة، فعند ذلك يبكي الصبي بكاءا شديدا إذا هو خرج من بطن امه والله بعد ذلك يمحو ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب. 165 - عن ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام قال: ان الله إذا اراد فناء قوم أمر الفلك فأسرع الدور بهم، فكان ما يريد من النقصان، وإذا اراد بقاء قوم امر الفلك فابطأ الدور بهم فكان ما يريد من الزيادة فلا تنكروا، فان الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. 166 - عن ابن سنان عن ابي عبد الله عليه السلام يقول: ان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب، وقال: لكل امر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه، وليس شئ يبدو له الا وقد كان في علمه ان الله لا يبدو له من جهل. 167 - في قرب الاسناد للحميري احمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن ابي نصر عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال أبو عبد الله، وابو جعفر وعلي بن الحسين، والحسين بن علي والحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام: والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى ان تقوم الساعة: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ". 168 - في الخرايج والجرايح روى عن ابي حمزة الثمالي عن ابي اسحق السبيعي عن عمرو بن الحمق قال: دخلت على علي عليه السلام حين ضرب الضربة بالكوفة، فقلت: ليس عليك بأس انما هو خدش، قال: لعمري اني لمفارقكم، ثم قال: إلى السبعين بلاء، قالها ثلثا، قلت: فهل بعد البلاء رخاء ؟ فلم يجبني واغمى عليه فبكت
(1) وفي البرهان " ابن ميثم بن أبي يحيى " ولم اظفر على ترجمة الرجل (على اختلاف النسخ) في كتب الرجال. (*)

514

[ 514 ]
ام كلثوم فلما افاق قال: لا تؤذيني يا ام كلثوم فانك لن ترى ما ارى ان الملائكة من السموات السبع بعضهم خلف بعض والنبييون يقولون: يا علي انطلق فما امامك خير لك مما انت فيه، فقلت: يا امير المؤمنين انك قلت إلى السبعين بلاء فهل بعد السبعين رخاء ؟ قال: نعم، وان بعد البلاء رخاء " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " قال أبو حمزة قلت لابيجعفر: ان عليا قال: إلى السبعين بلاء وقال بعد السبعين رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: ان الله قد كان وقت هذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام غضب الله على اهل الارض فأخره إلى الاربعين و مائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم القناع فأخره الله، ولا يجعل له بعد ذلك وقتا والله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب، قال أبو حمزة: قلت لابي عبد الله عليه السلام: وكان ذلك ؟ فقال: قد كان ذلك. 169 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى سماعة انه سمعه عليه السلام وهو يقول: ما رد الله العذاب عن قوم قد أظلهم الا قوم يونس، فقلت: أكان قد أظلهم ؟ فقال: نعم حتى نالوه بأكفهم قلت: فكيف كان ذلك ؟ قال: كان في العلم المثبت عند الله عزوجل الذي لم يطلع عليه أحدا انه سيصرفه عنهم. 170 - في كتاب الخصال عن علي عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: و بنا يمحو الله ما يشاء وبنا يثبت. 171 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه: ولولا آية في كتاب الله لاخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيمة، وهي هذه الآية: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ". 172 - وباسناده إلى اسحق بن عمار عمن سمعه عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال في قول الله عزوجل: " قالت اليهود يد الله مغلولة " لم يعنوا انه هكذا، ولكنهم قالوا قد فرغ من الامر فلا يزيد ولا ينقص، وقال الله جل جلاله تكذبيا لقولهم: " غلت أيديهم ولعنوا

515

[ 515 ]
بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " ألم تسمع الله عزوجل يقول: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ". 173 - في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي قال الرضا عليه السلام بعد كلام طويل لسليمان: ومن أين قلت ذلك وما الدليل على ان ارادته علمه وقد يعلم ما لا يريده أبدا وذلك قوله تعالى: " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا اليك " فهو يعلم كيف يذهب به ولا يذهب به أبدا ؟ قال سليمان: لانه قد فرغ من الامر فليس يزيد فيه شيئا، قال الرضا عليه السلام: هذا قول اليهود فكيف قال: " ادعوني استجب لكم " ؟ قال سليمان: أنما عنى بذلك انه قادر عليه، قال: أفيعد بما لا يفي به ؟ فكيف قال: " يزيد في الخلق ما يشاء " وقال عزوجل: " يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب " وقد فرغ من الامر ؟ فلم يجر جوابا (1) وفي هذا المجلس ايضا قال الرضا عليه السلام: يا سليمان ان من الامور امورا موقوفة عند الله تعالى يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء، يا سليمان ان عليا عليه السلام كان يقول: العلم علمان فعلم علمه الله ملائكته ورسله فانه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ورسله، وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه، يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء. 174 - في تفسير علي بن ابراهيم حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا، فكتبوا ما يكون من قضاء الله تبارك وتعالى في تلك الليلة، فإذا أراد الله ان يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا أمر الملك أن يمحو ما يشاء، ثم اثبت الذي أراد، قلت: وكل شئ هو عند الله مثبت في كتاب ؟ قال: نعم، قلت: فأي شئ يكون بعده ؟ قال: سبحان الله، ثم يحدث الله ايضا ما يشاء تبارك وتعالى.
(1) لم يحر جوابا اي لم يرد. (*)

516

[ 516 ]
175 - في اصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحجال عن أبي اسحق ثعلبة عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشئ مثل البداء. 176 - وفي رواية ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عظم الله بمثل البداء: (1) 177 - علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال: الاقرار له بالعبودية وخلع الانداد، وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. 178 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد قال: سئل العالم عليه السلام: كيف علم الله ؟ قال: علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى فامضى ما قضى وقضى ما قدر و قدر ما أراد، فبعلمه كانت المشية، وبمشيته كانت الارادة، وبارادته كان التقدير، وبتقديره كان القضاء وبقضائه كان الامضاء، والعلم متقدم المشية والمشية ثانية والارادة ثالثة، والتقدير واقع على القضاء بالامضاء، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء وفيما أراد لتقدير الاشياء، فإذا وقع القضاء بالامضاء فلا بداء فالعلم في المعلوم قبل كونه، والمشية في المنشأ قبل عينه، والارادة في المراد قبل قيامه، والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا ووقتا، والقضاء بالامضاء هو المبرم من المعقولات ذوات الاجسام المدركات بالحواس من ذي لون وريح ووزن وكيل وما دب ودرج من انس وجن وطير وسباع وغير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له، فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء والله يفعل ما يشاء. 179 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بدا لله في شئ الا كان في
(1) في هذا الحديث بيان للعلامة الاستاذ الطباطبائي دام ظله ذكره في ذيله في اصول الكافي ج 1: 146 من الطبعة الحديثة فراجع. (*)

517

[ 517 ]
علمه قبل أن يبدو له. 180 - عنه عن احمد عن الحسن بن علي بن فضال عن داود بن فرقد عن عمر بن عثمان الجهني عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان الله لم يبدو له من جهل. 181 - علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن منصور بن حازم قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالامس ؟ قال: لا من قال هذا فأخزاه الله، قال: قلت ارايت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيمة أليس في علم الله ؟ قال: بلى قبل ان يخلق الخلق. 182 - عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن محمد بن عمر الكوفي أخي يحيى عن مرازم بن حكيم، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشية والسجود والعبودية والطاعة. 183 وبهذا الاسناد عن احمد بن محمد عن جعفر بن محمد عن يونس عن جهم ابن ابي جهم عمن حدثه عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان الله عزوجل أخبر محمدا صلى الله عليه واله بما كان منذ كانت الدنيا، وبما يكون إلى انقضاء الدنيا، وأخبره بالمحتوم من ذلك و استثنى عليه فيما سواه. 184 - في مجمع البيان وروى عمران بن حصين (1) عن النبي صلى الله عليه واله قال: هما كتابان كتاب سوى ام الكتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت، وام الكتاب لا يغير منه. 185 - وروى محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال: سألته عن ليلة القدر ؟ فقال: ينزل الله فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من امر السنة وما يصيب العباد، وامر عنده (2) موقوف له فيه المشية، فيقدم منه ما يشاء و يؤخر ما شاء ويمحو ويثبت وعنده ام الكتاب. 186 وروى زرارة عن حمران عن ابي عبد الله عليه السلام قال: هما امران موقوف ومحتوم،
(1) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر وفي بعض النسخ " عمر بن حفص " مكان " عمران بن حصين ". (2) وفي المصدر " وأمر ما عنده ". (*)

518

[ 518 ]
فما كان من محتوم امضاه، وما كان من موقوف فله فيه المشية يقضي فيه ما يشا. 187 - في من لا يحضره الفقيه وروى أحمد بن اسحق بن سعد عن عبد الله بن ميمون عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال الفضل بن العباس: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله: إذا سألت فاسئل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله عزوجل، قد مضى العلم بما هو كائن، فلو جهد الناس ان ينفعوك بامر لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهدوا ان يضروك بامر لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه. 188 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى يحيى بن ابي العلاء الرازي عن ابي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول عليه السلام في آخره وقد سئل عن قوله عزوجل: " ن والقلم وما يسطرون " واما " ن " فكان نهرا في الجنة اشد بياضا من الثلج واحلى من العسل قال الله عزوجل: كن مدادا فكان مدادا ثم اخذ شجرة فغرسها بيده ثم قال: واليد القوة وليس حيث تذهب إليه المشبهة، ثم قال لها: كوني قلما، ثم قال له: اكتب فقال له: يا رب وما اكتب ؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيمة ففعل ذلك، ثم ختم عليه وقال لا تنطقن إلى يوم الوقت المعلوم. 189 - في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: واما " ن " فهو نهر في الجنة قال الله عزوجل اجمد فجمد، فصار مدادا، ثم قال عزوجل للقلم: اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيمة. 190 - في تفسير علي بن ابراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن: " ن والقلم " قال: ان الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد، ثم قال لنهر في الجنة: كن مدادا فجمد النهر وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد، ثم قال للقلم: اكتب، قال: يا رب ما اكتب ؟ قال: اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيمة فكتب القلم في رق (1) اشد بياضا من الفضة وأصفى
(1) الرق - بالفتح -: الصحيفة البيضاء. (*)

519

[ 519 ]
من الياقوت، ثم طواه فجعله في ركن العرش، ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد ولا ينطق أبدا، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها، أو لستم عربا فكيف لا تعرفون معنى الكلام وأحدكم يقول لصاحبه: انسخ ذلك الكتاب ؟ أو ليس انما ينسخ من كتاب آخر من الاصل وهو قوله: " انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ". 191 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيمة. 192 - في مجمع البيان قيل: " ن " هو نهر في الجنة قال الله له كن مدادا فجمد وكان أبيض من اللبن وأحلى من الشهد، ثم قال للقلم: اكتب فكتب القلم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيمة عن أبي جعفر عليه السلام. 193 - في تفسير العياشي عن الفضيل بن يسار عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان الله كتب كتابا فيه ما كان وما هو كائن فوضعه بين يديه، فما شاء منه قدم وما شاء منه اخر وما شاء منه محى، وما شاء منه اثبت، وما شاء منه كان وما لم يشأ منه لم يكن. 194 - في اصول الكافي محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: العلم علمان: فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه احدا من خلقه، وعلم علمه ملائكته ورسله، فما علمه ملائكته ورسله فانه سيكون لا يكذب نفسه وملائكته ولا رسله، وعلم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويثبت ما يشاء. 195 - وبهذا الاسناد عن حماد عن ربعي عن الفضيل قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من الامور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء ويؤخر منها ما يشاء. 196 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن جعفر ابن عثمان عن سماعة عن أبي بصير ووهب بن حفص عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه الا هو، من ذلك يكون البداء، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبيائه فنحن نعلمه.

520

[ 520 ]
197 - في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي قال الرضا عليه السلام: لقد أخبرني أبي عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: ان الله عزوجل أوحى إلى نبي من أنبيائه ان أخبر فلان الملك اني متوفيه إلى كذا وكذا، فأتاه ذلك النبي فأخبره، فدعى الله الملك وهو على سريره حتى سقط من السرير، فقال: يا رب أجلني حتى يشب طفلي وأقضي أمري، فأوحى الله عزوجل إلى ذلك النبي: ان ائت فلان الملك فأعلمه اني قد أنسيت في أجله وزدت في عمره خمس عشرة سنة، فقال ذلك النبي: يا رب انك لتعلم اني لم أكذب قط ! فأوحى الله عزوجل إليه: انما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك والله لا يسئل عما يفعل. قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: تأمل في هذا الحديث وما يحذو حذوه من الاحاديث السابقة وفيما سلف عن من لا يحضره الفقيه من قوله عليه السلام: فقد مضى القلم بما هو كائن وما شابهه، والجمع بينها وبين غيرها من الاخبار، وعليك بامعان النظر في هذا المقام فانه من مزال الاقدام وبالله الاعتصام. 198 - في مجمع البيان قيل في المحو والاثبات أقوال إلى قوله: " السابع " انه يمحو ما يشاء من القرون ويثبت ما يشاء منها، كقوله: " ثم انشأنا من بعدهم قرنا آخرين " وقوله: " وكم أهلكنا قبلهم من القرون " روى ذلك عن علي عليه السلام.

أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾

199 - في اصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن علي عمن ذكره عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين يقول: انه يسخى نفسي (1) في سرعه الموت والقتل فينا قول الله: اولم يروا انا نأتى الارض ننقصها من اطرافها وهو ذهاب العلماء. 200 - في من لا يحضره الفقيه وسئل عن قول الله عزوجل: " اولم يروا أنا نأتي الارض ننقصها من أطرافها " فقال: فقد العلماء. 201 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث
(1) قال الفيض (ره): يعني مفاد هذه الاية يجعل نفسي سخية في سرعة الموت أو القتل فينا أهل البيت فتجود نفسي بهذه الحياة اشتياقا إلى لقاء الله تعالى. (*)

521

[ 521 ]
طويل يقول فيه عليه السلام وقال: أولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من أطرافها " يعني بذلك ما يهلك من القرون فسماه اتيانا. 202 - في مجمع البيان اختلف في معناه على أقوال إلى قوله: " ثانيها " ننقصها بذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.

وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾

203 - في تفسير علي بن ابراهيم قوله: وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا قال: المكر من الله هو العذاب. 204 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) محمد بن أبي عمير الكوفي عن عبد الله ابن الوليد السمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول الناس في أولى العزم وصاحبكم أمير المؤمنبن عليه السلام ؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولى العزم أحدا قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله تبارك وتعالى قال لموسى: " وكتبنا له في الالواح من كل شئ موعظة " و لم يقل: كل شئ موعظة، وقال لعيسى عليه السلام: " وليبين لكم بعض الذي يختلفون فيه " ولم يقل كل، وقال لصاحبكم أمير المؤمنين عليه السلام: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم و من عنده علم الكتاب وقال عزوجل: " ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين " وعلم هذا - الكتاب عنده. 205 - عن سليم بن قيس قال: سأل رجل علي بن ابي طالب عليه السلام فقال له - وانا اسمع -: اخبرني بأفضل منقبة لك، قال: ما انزل الله في كتابه، قال: وما انزل الله فيك ؟ قال: قوله: " ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " اياي عنى بمن عنده علم الكتاب. 206 - في مجمع البيان وفي الشواذ قرائة النبي صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام بكسر الميم و الدال (1) وقرائة علي عليه السلام ومن عنده علم الكتاب (2). 207 - في اصول الكافي علي بن ابراهيم عن ابيه ومحمد بن يحيى عن محمد ابن الحسين عمن ذكره جميعا عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية قال: قلت
(1) اي كسر ميم " من " ودال " عند ". (2) اي قرائة " علم " بصيغة المجهول. (*)

522

[ 522 ]
لابي جعفر عليه السلام " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: ايانا عنى و علي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه واله. في الخرايج والجرايح عن سعد عن محمد بن يحيى عن عبيد بن معروف (1) عن عبيد الله بن الوليد السمان عن الباقر عليه السلام مثله. 208 - في اصول الكافي أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير قال: كنت أنا وابو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله عليه السلام إذ خرج علينا وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه قال: يا عجبا لاقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله عزوجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي ؟ قال سدير: فلما أن قام من مجلسه وصار في منزله دخلت أنا وأبو بصير وميسر فقلنا له: جعلنا فداك سمعناك وانت تقول كذا وكذا في امر جاريتك ونحن نعلم انك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب ؟ قال: فقال: ياسدير ألم تقرء القرآن ؟ قلت: بلى، قال: فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عزوجل: " قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك " ؟ قال: قلت: جعلت فداك قد قرأته، قال: فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب ؟ قال: قلت: أخبرني به قال: قدر قطرة من الماء في البحر الاخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب ؟ قال قلت: جعلت فداك ما اقل هذا قال: فقال: ياسدير ما اكثر هذا (2) ان ينسبه الله عزوجل إلى العلم الذي اخبرك به، ياسدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عزوجل ايضا: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال
(1) وفي نسخة " معمر " بدل " معروف ". (2) قال في مرآة العقول: لعل هذا رد لما يفهم من كلام سدير من تحقير العلم الذي أوتى آصف عليه السلام بانه وان كان قليلا بالنسبة إلى علم كل الكتاب، فهو في نفسه عظيم كثير لانتسابه إلى علم الكتاب، وفي بصائر الدرجات هكذا: " ما اكثر هذا لمن ينسبه الله عزوجل.. اه ". (*)

523

[ 523 ]
قلت: قد قرأته جعلت فداك، قال: فمن عنده علم الكتاب كله أفهم، ام من عنده علم الكتاب بعضه ؟ قلت: لا بل من عنده علم الكتاب كله، قال: فأومى بيده إلى صدره وقال: علم الكتاب والله كله عندنا، علم الكتاب والله كله عندنا. 209 - في تفسير علي بن ابراهيم حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: الذي عنده علم الكتاب هو امير المؤمنين عليه السلام وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب اعلم ام الذي عنده علم الكتاب، فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب الا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر 210 - وقال امير المؤمنين صلوات الله عليه: الا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الارض وجميع ما فضلت به النبييون إلى خاتم النبيين، في عترة خاتم النبيين. 211 - في امالي الصدوق رحمه الله باسناده إلى ابي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله عن قول الله جل ثناؤه: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: ذاك اخي علي بن ابي طالب. 212 - في تفسير العياشي عن عبد الله بن عطا قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم ان اباه الذي يقول الله: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: كذب، هو علي بن ابي طالب. 213 - عن عبد الله بن عجلان عن ابي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قوله: " قل كفى بالله " فقال: نزلت في علي بعد رسول الله صلى الله عليه واله، وفي الائمة بعده، وعلي عنده علم الكتاب. 214 - عن الفضيل بن يسار عن ابي جعفر عليه السلام في قوله: " ومن عنده علم الكتاب " قال: نزلت في علي عليه السلام انه عالم هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه واله. 215 - عن عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله عليه السلام عن قول الله: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " فلما رآني أتتبع هذا واشباهه من الكتاب

524

[ 524 ]
قال: حسبك كل شئ في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الائمة عنى به. 216 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال الباقر عليه السلام: " ومن عنده علم الكتاب " علي بن ابي طالب عنده علم الكتاب الاول والاخر. 217 - قال أبو سعيد الخدري: سألت رسول الله صلى الله عليه واله عن قول الله عزوجل: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال: ذاك اخي علي بن ابي طالب عليه السلام. 218 - في بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر عليه السلام قال: يقول في قول الله تبارك وتعالى: " ومن عنده علم الكتاب " هو علي عليه السلام. 219 - احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام في هذه الاية: " قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم ومن عنده علم الكتاب " هو علي بن ابي طالب. 220 - حدثني يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده فذكروا سليمان وما اعطى من العلم، وما اوتي من الملك، فقال لي: وما اعطي سليمان بن داود انما كان عنده حرف واحد من الاسم الاعظم وصاحبكم الذي قال الله: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " وكان والله عند علي عليه السلام علم الكتاب، فقلت: صدقت والله جعلت فداك.

525

[ 525 ]
بسم الله الرحمن الرحيم 1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده إلى ابي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة ابراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل جمعة لم يصبه فقر أبدا ولا جنون ولا بلوى. 2 - في مجمع البيان ابي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من قرأ سورة ابراهيم اعطى من الاجر عشر حسنات بعدد من عبد الاصنام، وبعدد من لم يعبدها.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾
اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾
الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ﴿٣﴾
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿٥﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿٦﴾

3 - في كتاب الخصال عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه واله حديث طويل يقول فيه: ومن علي ربي فقال: يا محمد قد أرسلت كل رسول إلى امته بلسانها وارسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي. 4 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى مسلم بن خالد المكي عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهما السلام قال: ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا ولا وحيا الا بالعربية فكان يقع في مسامع الانبياء عليهم السلام بألسنة قومهم وكان يقع في مسامع نبينا صلى الله عليه واله بالعربية فإذا كلم به قومه كلمهم بالعربية، فيعق في مسامعهم بلسانهم وكان أحد لا يخاطب رسول الله صلى الله عليه واله بأي لسان خاطبه الا وقع في مسامعه بالعربية كل ذلك يترجم جبرئيل عليه السلام عنه تشريفا من الله عزوجل له صلى الله عليه واله. 5 - في تفسير علي بن ابراهيم حدثنا علي بن جعفر قال: حدثني محمد بن عبد الله الطائي قال: حدثنا محمد بن ابي عمير قال: حدثنا حفص الكناسي قال: سمعت عبد الله بن بكير الرجائي قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: أخبرني عن الرسول صلى الله عليه واله كان عاما للناس، أليس قد قال الله في محكم كتابه: " وما أرسلناك الا كافة للناس " لاهل الشرق والغرب، وأهل السماء والارض، من الجن والانس، هل بلغ رسالته إليهم كلهم قلت: لا أدري ؟ قال: يا ابن بكير ان رسول الله صلى الله عليه واله لم يخرج


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page