الأسئلة:
س 1/ هل يمكن القول أن الإمام منذ ولادته هو إمام ولا يمكن له تحمل أمور الإمامة حتى وفاة الإمام الأب؟
ج 1/ ينبغي أن نعلم أن كل إمام لاحق يجب عليه إطاعة الإمام السابق، والإمام السابق كما هو إمام على باقي الناس كذلك هو إمام على ولده وابنه الإمام، فمثلاً كما كان أمير المؤمنين عليه السلام إماماً على الناس كذلك كان إماماً على الحسن والحسين عليهما السلام.
س 2/ حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (أنّ الأئمّة بعدي اثنا عشر إماماً كأسباط بني إسرائيل)،(1) ألا يعتبر هذا دليلاً على وجود الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف خلافاً إلى ما ذهب إليه إحسان إلهي نظير وابن تيمية؟
ج 2/ هذا ليس هو مورد الإشكال، إذ أنّ الإشكال لم يكن في عدد الأئمّة، ولكن الإشكال في أن الإمام الثاني عشر ولد أم لم يولد. فلا يمكن جعله دليلاً.
س 3/ إذا كان جعفر أخو الإمام العسكري عليه السلام يعلم يقيناً أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسنين عليهما السلام فكيف يقنع الشيعة وهم عالمون بهذا الأمر بإمامته لو لا تأكده من عدم وجود الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف؟
ج 3/ هذا السؤال غريب وغير واضح، فكيف تمكّن السامري من إقناع بني إسرائيل بأن ربهم هذا العجل؟! هذا أوّلاً، وثانياً قصة جعفر فيها كثير من الغموض لا يسع الوقت لذكرها.
س 4/ البعض يقول: إن ما يحصل في الآونة الأخيرة لهو دليل أو علامات على ظهور الحجة عجل الله فرجه الشريف؟
ج 4/ علامات ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف مذكورة ومحددة في الكتب، بعضها حتمي وبعضها غير حتمي، أما الغير حتمي فأغلبها تحققت، وأما الحتمي فلم يحدث منها شيء، وأما اختلاف الناس والشيعة فهذا المعنى حاصل منذ القدم وليس بشيء جديد.
س 5/ هل هناك من يتصل بالإمام عجل الله فرجه الشريف في زمن الغيبة بالمباشرة؟ أم أن اللقاءات الواردة مع الإمام عليه السلام حاصلة ولكن لا يعلم الذي التقى به أنه الإمام عجل الله فرجه الشريف ؟ ما هو المانع من الاتصال بالإمام عجل الله فرجه الشريف بالمباشرة على فرض عدم الإمكان من الاتصال به؟
ج 5/ أوّلاً: قلت في الجلسة السابقة أن الأمر الممنوع هو إدعاء السفارة الخاصة، بأن يدّعي شخص أنّه السفير الخامس، بعد أن ثبت أنّ السفراء الخاصين هم أربعة فقط.
وأمّا الرؤية فممكنة كما حصلت لبعضهم، كما نسب أيضاً لبعض الأعلام، ولكن عليه أن يخفي ولا يظهر ذلك إلاّ إذا أمره الإمام عجل الله فرجه الشريف بإظهاره. ولكن معظم ما روي من القصص أنه انتبه أن الشخص الذي ألتقاه هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف بعد ما فارقه، ونقل أن شكل الإمام عجل الله فرجه الشريف لا يثبت في فكر الرائي أبداً فلا يستطيع أن يحدد شكله عند رؤيته ثانياً، لأن الله تعالى يريد إخفائه.
_____________
(1) مسند أحمد 1: 398؛ مستدرك الحاكم 4: 501؛ مجمع الزوائد للهيتمي 5: 190؛ كفاية الأثر للخزاز القمي: 42؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 1: 249؛ الخصال للصدوق: 468؛ الكافي للحلبي: 99، عمدة الطالب لابن عنبة: 68؛ ولفظ ح (...بعدد، عدد، عدة نقباء، عدد أسباط بني إسرائيل... ).
الإجابة على أسئلة الندوة الثانية
- الزيارات: 4545