• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حدیث 1401-1420

ـ 1401 - الكافي : ج 1 ص 524 ح 27 - علي بن محمد ، عن أبي عقيل عيسى بن
نصر ، قال : كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا فكتب إليه " إنك تحتاج
إليه في سنة ثمانين ، فمات في سنة ثمانين ، وبعث إليه بالكفن قبل موته
بأيام " . ـ *
* : تقريب المعارف : ص 196 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، مرسلا عن عيسى بن نصر ، وليس
فيه " فمات في سنة ثمانين " .
* : كمال الدين : ج 1 ص 501 ب 45 ح 26 - وقال : وكتب علي بن محمد الصيمري رضي الله
عنه يسأل كفنا فورد " إنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين فمات رحمه الله في الوقت الذي
حده ، وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر " .
* : دلائل الامامة : ص 285 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، بسنده عن محمد بن يعقوب وفيه
" . . السمري . . الصاحب كفنا يتبين ما يكون من عنده فورد " وليس فيه " أو إحدى
وثمانين " .
* : الارشاد : ص 356 - كما في الكافي ، عن على بن محمد : - وليس فيه " بأيام " .
* : عيون المعجزات : ص 146 - كما في الكافي بتفاوت يسير وفيه " علي بن محمد الصيمري . .
وبعث إليه ثوبين فمات رحمه الله في سنة ثمانين " .
* : غيبة الطوسي : ص 172 - كما في الكافي بسنده عن محمد بن يعقوب .
وفي : ص 180 - كما في دلائل الامامة ، بسنده عن علي بن محمد الكليني قال : كتب
محمد بن زياد الصيمري يسأل صاحب الزمان عجل الله فرجه كفنا يتيمن بما يكون من عنده
فورد : -
* : إعلام الورى : ص 421 ب 3 ف 2 - كما في الارشاد ، عن محمد بن يعقوب .
* : الخرائج : ج 1 ص 463 ب 13 ح 8 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، وقال " ومنها : ما قال
أبوعقيل عيسى بن نصر " .
* : ثاقب المناقب : ص 257 ب 15 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، مرسلا .
* : فرج المهموم : ص 244 - كما في دلائل الامامة بتفاوت يسير ، بإسناده إليه : -
* : كشف الغمة : ج 3 ص 246 - عن الارشاد .
وفي : ص 290 - عن الخرائج .
* : المستجاد : ص 541 - عن الارشاد .
* : منتخب الانوار المضيئة : ص 127 ب 9 - كما في كمال الدين ، عن ابن بابويه ظاهرا .
* : الصراط المستقيم : ج 2 ص 211 ب 10 ح 8 - بعضه ، عن الخرائج .
وفي : ص 247 ب 11 ح 12 - مختصرا ، عن الارشاد .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 664 ب 33 ح 26 - عن الكافي .
وفي : ص 677 ب 33 ف 1 ح 73 - عن كمال الدين وفيه " وعن الحسن بن علي بن إبراهيم
عن السياري : - وقال " ورواه الشيخ في كتاب الغيبة " ولم نجد هذا الحديث بهذا السند في
كمال الدين .
وفي : ص 694 ب 33 ف 3 ح 116 - عن الخرائج .
وفى : ص 701 ب 33 ف 9 ح 140 - كما في دلائل الامامة ، عن كتاب مناقب فاطمة
وولدها .
* : مدينة المعاجز : ص 602 ح 47 - عن الكافي .
وفي : ص 611 ح 81 - عن عيون المعجزات .
* : البحار : ج 51 ص 312 ب 15 ح 35 - عن رواية غيبة الطوسي الاولى .
وفي : ص 317 ح 39 - عن رواية غيبة الطوسي الثانية ، وفرج المهموم ، ودلائل الامامة .
وفي : ص 335 ح 59 - عن كمال الدين .
* * *
ـ 1402 - الكافي : ج 1 ص 519 ح 10 - علي بن محمد ، عن أبي عبدالله بن صالح
قال : كنت خرجت سنة من السنين ببغداد فاستأذنت في الخروج ، فلم يؤذن
لي ، فأقمت اثنين وعشرين يوما ، وقد خرجت القافلة إلى النهروان ، فأذن
في الخروج لي يوم الاربعاء وقيل لي " أخرج فيه ، فخرجت وأنا آيس من
القافلة أن ألحقها ، فوافيت النهروان والقافلة مقيمة ، فما كان إلا أن أعلفت
جمالي شيئا حتى رحلت القافلة ، فرحلت وقد دعا لي بالسلامة فلم ألق سوء
والحمد لله " . ـ *
* : الارشاد : ص 352 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، عن علي بن محمد ، عن أبي عبدالله بن
صالح قال : -
* : المستجاد : ص 534 - عن الارشاد .
* : كشف الغمة : ج 3 ص 241 - عن الارشاد بتفاوت يسير .
* : كشف الغمة : ج 3 ص 659 ب 33 ح 9 - عن الكافي .
* : البحار : ج 51 ص 297 ب 15 ح 13 - عن الكافي ، والارشاد .
* * *
ـ 1403 - كمال الدين : ج 2 ص 443 ب 43 ح 17 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن
إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن أحمد الكوفي المعروف
بأبي القاسم الخديجي قال : حدثنا سليمان بن إبراهيم الرقي قال : حدثنا أبو
محمد الحسن بن وجناء النصيبي قال : كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع
أربع وخمسين حجة بعد العتمة ، وأنا أتضرع في الدعاء إذ حركني محرك
فقال : قم يا حسن بن وجناء ، قال : فقمت فإذا جارية صفراء نحيفة البدن
أقول : إنها من أبناء أربعين فما فوقها ، فمشت بين يدي وأنا لا أسألها عن
شئ حتى أتت بي إلى دار خديجة عليها السلام وفيها بيت بابه في وسط
الحائط وله درج ساج يرتقي ، فصعدت الجارية وجاءني النداء : اصعد يا
حسن ، فصعدت فوقفت بالباب ، فقال لي صاحب الزمان عليه السلام : يا
حسن أتراك خفيت علي والله ما من وقت في حجك إلا وأنا معك فيه ، ثم
جعل يعد علي أوقاتي ، فوقعت ـ مغشيا ـ على وجهي ، فحسست بيد قد
وقعت علي فقمت ، فقال لي : يا حسن الزم دار جعفر بن محمد
عليهما السلام ، ولا يهمنك طعامك ولا شرابك ولا ما يستر عورتك ، ثم دفع
إلى دفترا فيه دعاء الفرج وصلاة عليه فقال : بهذا فادع ، وهكذا صل علي ،
ولا تعطه إلا محقي أوليائي فإن الله جل جلاله موفقك فقلت : يا مولاي لا
أراك بعدها ؟ فقال : يا حسن إذا شاء الله ، قال : فانصرفت من حجتي
ولزمت دار جعفر بن محمد عليهما السلام فأنا أخرج منها فلا أعود إليها إلا
لثلاث خصال : لتجديد وضوء أو لنوم أو لوقت الافطار ، وأدخل بيتي وقت
الافطار فأصيب رباعيا مملوءا ماء ورغيفا على رأسه وعليه ما تشتهي نفسي
بالنهار ، فآكل ذلك فهو كفاية لي ، وكسوة الشتاء في وقت الشتاء ، وكسوة
الصيف في وقت الصيف ، وإني لادخل الماء بالنهار فأرش البيت وأدع الكوز
فارغا فأوتي بالطعام ولا حاجة لي إليه فأصدق به ليلا كيلا يعلم بي من معي . ـ *
* : الخرائج : ج 2 ص 961 ب 14 - كما في كمال الدين - عن ابن بابويه .
* : ثاقب المناقب : ص 269 - كما في كمال الدين ، مرسلا ، عن أبي محمد الحسن بن
وصال : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 670 ب 33 ف 1 ح 38 - عن كمال الدين .
* : تبصرة الولي : ص 768 - كما في كمال الدين ، عن ابن بابويه .
* : مدينة المعاجز : ص 620 ح 119 - عن ثاقب المناقب .
* : البحار : ج 52 ص 31 - 32 ب 18 ح 27 - عن كمال الدين .
* : ينابيع المودة : ص 464 ب 83 - كما في كمال الدين مختصرا ، مرسلا عن الحسن بن وجناء
النصيبي : -
* : منتخب الاثر : ص 361 ف 4 ب 1 ح 7 - عن كمال الدين .
* : إحقاق الحق : ج 19 ص 705 - عن ينابيع المودة .
* * *
ـ 1404 - الخرائج : ج 2 ص 699 ب 14 ح 17 - ما روى عن أحمد بن أبي روح
قال : وجهت إلي امرأة من أهل دينور فأتيتها فقالت : يا ابن أبي روح أنت
أوثق من في ناحيتنا دينا وورعا ، وإني أريد أن أودعك أمانة أجعلها في رقبتك
تؤديها وتقوم بها . فقلت : أفعل إن شاء الله تعالى ، فقالت : هذه دراهم في
هذا الكيس المختوم ، لا تحله ولا تنظر فيه حتى تؤديه إلى من يخبرك بما
فيه ، وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير ، وفيه ثلاث حبات لؤلؤ تساوي عشرة
دنانير ، ولي إلى صاحب الزمان حاجة أريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله
عنها ، فقلت : وما الحاجة ؟ قالت عشرة دنانير استقرضتها أمي في عرسي
لا أدري ممن استقرضتها ، ولا أدري إلى من أدفعها ، فإن أخبرك بها ،
فادفعها إلى من يأمرك بها .
قال : وكنت أقول بجعفر بن علي ، فقلت : هذه المحبة بيني وبين جعفر ،
فحملت المال وخرجت حتى دخلت بغداد ، فأتيت حاجز بن يزيد الوشاء ،
فسلمت عليه وجلست ، فقال : ألك حاجة ؟ قلت : هذا مال دفع إلي ، ولا
أدفعه إليك ( حتى ) تخبرني كم هو ، ومن دفعه إلي ؟ فإن أخبرتني دفعته
إليك ، قال : لم أومر بأخذه ، وهذه رقعة جاءتني بأمرك ، فإذا فيها : لا تقبل
من أحمد بن أبي روح ، توجه به إلينا إلى سامراء . فقلت : لا إله إلا الله هذا
أجل شئ أردته . فخرجت ووافيت سامراء ، فقلت : أبدا بجعفر ، ثم
تفكرت فقلت : أبدأ بهم فإن كانت المحبة من عندهم وإلا مضيت إلى
جعفر . فدنوت من دار أبي محمد عليه السلام فخرج إلي خادم فقال : أنت
أحمد بن أبي روح ؟ قلت : نعم . قال : هذه الرقعة اقرأها ، فقرأتها فإذا
فيها : " بسم الله الرحمن الرحيم يابن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الديراني كيسا فيه ألف درهم بزعمك ، وهو خلاف ما تظن ، وقد أديت فيه
الامانة ، ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه ، وفيه ألف درهم وخمسون دينارا
صحاح ، ومعك قرط زعمت المرأة أنه يساوي عشرة دنانير ، صدقت ، مع
الفصين اللذين فيه ، وفيه ثلاث حبات لؤلؤ شراؤها بعشرة دنانير ، وهي
تساوي أكثر ، فادفع ذلك إلى جاريتنا فلانة فإنا قد وهبناه لها ، وصر إلى
بغداد وادفع المال إلى حاجز ، وخذ منه ما يعطيك لنفقتك إلى منزلك . وأما
العشرة دنانير التي زعمت أن أمها استقرضتها في عرسها ، وهي لا تدري من
صاحبها ، بل هي تعلم لمن ، هي لكلثوم بنت أحمد ، وهي ناصبية فتحيرت
أن تعطيها إياها ، وأوجبت أن تقسمها في إخوانها ، ف استأذنتنا في ذلك ،
فلتفرقها في ضعفاء إخوانها . ولا تعودن يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر
والمحبة له ، وارجع إلى منزلك فإن عدوك قد مات ، وقد ورثك الله أهله
وماله .
فرجعت إلى بغداد ، وناولت الكيس حاجزا فوزنه فإذا فيه ألف درهم
وخمسون دينارا ، فناولي ثلاثين دينارا ، وقال : أمرت بدفعها إليك لنفقتك
فأخذتها وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه ، فإذا أنا بفيج وقد جاءني من
منزلي يخبرني بأن حموي قد مات وأهلي يأمروني بالانصراف إليهم . فرجعت
فإذا هو قد مات وورثت منه ثلاثة آلاف دينار ومائة ألف درهم " . ـ *
* : ثاقب المناقب : ص 259 ب 15 - كما في الخرائج بتفاوت ، مرسلا عن أحمد بن أبي روح : -
وفيه " . . فاطمية . . لؤلؤات . . صاحب الامر . . المحنة . . ولم تبرز . . قرطان . . مع
القصبين . . فتحرجت " .
* : فرج المهموم : ص 257 ب 10 - مختصرا ، عن الخرائج ، وفيه " . . ساحتنا . . اقترضتها ولا
أدري . . يدعي الامامة . . قرطان " .
* : الصراط المستقيم : ج 2 ص 213 ب 10 ح 19 - مختصرا ، عن الخرائج .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 696 ب 33 ف 3 ح 126 - مختصرا ، عن الخرائج .
* : مدينة المعاجز : ص 616 ح 105 - عن الخرائج .
* : البحار : ج 51 ص 295 ب 15 ح 11 - عن الخرائج .
* * *
ـ 1405 - الكافي : ج 1 ص 524 ح 24 - الحسين بن محمد الاشعري قال : كان يرد
كتاب أبي محمد عليه السلام في الاجراء على الجنيد قاتل فارس وأبي الحسن
وآخر ، فلما مضى أبومحمد عليه السلام ورد استيناف من الصاحب لاجراء
أبي الحسن وصاحبه ولم يرد في أمر الجنيد بشئ ، قال : فاغتممت لذلك
فورد نعي الجنيد بعد ذلك . ـ *
* : تقريب المعارف : ص 196 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، عن الحسن بن محمد الاشعري
وفيه " . . فإذا قطع جارية إنما كان لوفاته " .
* : الارشاد : ص 365 - كما في الكافي بتفاوت يسير عن الحسن بن محمد الاشعري ، وفيه
" فارس بن حاتم بن ماهويه وأبي الحسن وأخي " .
* : إعلام الورى : ص 420 ب 3 ف 2 - كما في الكافي عن محمد بن يعقوب ، وفيه " . . وان قطع
جرايته إنما كان لوفاته " .
* : كشف الغمة : ج 3 ص 246 - عن الارشاد .
* : المستجاد : ص 541 - عن الارشاد .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 664 ب 33 ح 23 - عن الكافي .
* : البحار : ج 51 ص 299 ب 15 ح 18 - عن الارشاد .
* * *
ـ 1406 - دلائل الامامة : ص 286 - أخبرني أبوالمفضل محمد بن عبدالله قال :
أخبرني محمد بن يعقوب قال : قال القاسم بن العلا : كتبت ( كاتبت ) صاحب
الزمان ثلاثة كتب في حوائج لي أعلمته أنني رجل قد كبر سني ، وأنه لا ولد
لي فاجابني عن الحوائج ولم يجبني عن الولد بشئ ، فكتبت إليه في الرابعة
كتابا وسألته أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا فأجابني وكتب بحوائجي وكتب :
" أللهم ارزقه ولدا ذكرا تقر به عينه ، واجعل هذا الحمل الذي له وارثا ،
فورد الكتاب وأنا لا أعلم أن لي حملا ، فدخلت إلى جاريتي فسألتها عن
ذلك فأخبرتني أن علتها قد ارتفعت ، فولدت غلاما " . ـ *
* : فرج المهموم : ص 244 - كما في دلائل الامامة بتفاوت ، بإسناده إلى الشيخ أبي جعفر الطبري
من كتابه ، وفيه " . . كتابا في حوائج . . واجعله هذا الحمل الذي أردت . . وإنها حامل " وقال
" وهذان الحديثان رويتهما عن الطبري والحميري " .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 701 ب 33 ف 9 ح 141 - كما في دلائل الامامة بتفاوت يسير ، عن
صاحب كتاب مناقب فاطمة وولدها .
* : البحار : ج 51 ص 303 ب 15 ذح 19 - عن فرج المهموم .
* * *
ـ 1407 - الكافي : ج 1 ص 522 ح 17 - علي ، عمن حدثه قال : ولد لي ولد
فكتبت أستأذن في طهره يوم السابع فورد " لا تفعل ، فمات يوم السابع أو
الثامن ، ثم كتبت بموته فورد ، ستخلف غيره وغيره تسميه أحمد ومن بعد
أحمد جعفرا فجاء كما قال : قال وتهيأت للحج وودعت الناس وكنت على
الخروج فورد : نحن لذلك كارهون والامر إليك ، قال فضاق صدري
واغتممت وكتبت أنا مقيم على السمع والطاعة غير أني مغتم بتخلفي عن
الحج فوقع : لا يضيقن صدرك فإنك ستحج من قابل إن شاء الله ، قال ولما
كان من قابل كتبت أستأذن ، فورد الاذن فكتبت إني عادلت محمد بن العباس
وأنا واثق بديانته وصيانته ، فورد : الاسدي نعم العديل فإن قدم فلا تختر
عليه ، فقدم الاسدي وعادلته " . ـ *
* : كمال الدين : ج 2 ص 489 ب 45 ح 12 - حدثنا أبي رضي الله عنه ، عن سعد بن عبدالله ،
عن محمد بن صالح قال : وحدثني أبوجعفر : - أوله بتفاوت يسير .
* : دلائل الامامة : ص 288 - أوله ، كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسنده عن أبي جعفر : -
* : الارشاد : ص 355 - كما في الكافى بتفاوت يسير بسنده إلى محمد بن يعقوب ، وفيه " . .
فسم . " .
* : غيبة الطوسي : ص 171 - إلى قوله " فجاء كما قال " كما في الكافي بتفاوت يسير بسنده عن
محمد بن يعقوب .
* : الخرائج : ج 2 ص 704 ب 14 ح 21 - كما في الكافي ، أوله بسنده عن أبي جعفر : -
* : ثاقب المناقب : ص 269 - أوله ، كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، مرسلا ، عن محمد بن
صالح : -
* : فرج المهموم : ص 244 - إلى قوله " فجاء كما قال " عن دلائل الامامة بتفاوت يسير ، بسنده
إليه ، وعن أبي العباس الحميري : -
* : كشف الغمة : ج 3 ص 245 - عن الارشاد ، بتفاوت يسير .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 662 ب 33 ح 16 - عن الكافي ، وقال " ورواه الراوندي في الخرائج
عن أبي جعفر قال : ولد لي وذكر مثله ، ورواه الشيخ في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب
مثله .
* : البحار : ج 51 ص 308 ب 15 ح 24 - عن الارشاد ، وغيبة الطوسي .
وفي : ص 328 ب 15 ح 51 - عن كمال الدين ، وفرج المهموم ، ودلائل الامامة .
* : منتخب الاثر : ص 389 ف 4 ب 2 ح 11 - عن دلائل الامامة .
* * *
ـ 1408 - كمال الدين : ج 2 ص 497 ب 45 ح 19 - حدثني أبي رضي الله عنه قال :
حدثني سعد بن عبدالله قال : حدثني علي بن محمد بن إسحاق الاشعري
قال : كانت لي زوجة من الموالي ، قد كنت هجرتها دهرا فجائتني فقالت :
إن كنت قد طلقتني ، فأعلمني ، فقلت لها : لم أطلقك ونلت منها في هذا
اليوم ، فكتبت إلي بعد أشهر تدعي أنها حامل ، فكتبت في أمرها ، وفي دار
كان صهري أوصى بها للغريم عليه السلام ، أسأل أن يباع مني وأن ينجم علي
ثمنها ، فورد الجواب في الدار : " قد أعطيت ما سألت وكف عن ذكر
المرأة ، والحمل ، فكتبت إلي المرأة بعد ذلك تعلمني أنها كتبت بباطل وأن
الحمل لا أصل له ، والحمد لله رب العالمين " . ـ *
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 65 - عن كمال الدين بتفاوت يسير ، وفيه
" أوصى بها للقائم " .
* : البحار : ج 51 ص 333 ب 15 ح 57 - عن كمال الدين .
* * *
ـ 1409 - كمال الدين : ج 2 ص 498 ب 45 ح 21 - قال ( سعد بن عبدالله ) :
وحدثني أبوجعفر المروزي : عن جعفر بن عمرو قال : خرجت إلى العسكر
وأم أبي محمد عليه السلام في الحياة ، ومعي جماعة ، فوافينا العسكر ،
فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل ، فقلت : لا
تثبتوا إسمي فإني لا أستأذن فتركوا اسمي فخرج الاذن : " ادخلوا ومن أبي أن
يستأذن " . ـ *
* : كتاب الاوصياء : على ما في غيبة الطوسي .
* : غيبة الطوسي : ص 208 - عن كتاب الاوصياء : أبوجعفر المروزي قال : خرج جعفر بن
محمد بن عمر وجماعة إلى العسكر ورأوا أيام أبي محمد عليه السلام في الحياة ، وفيهم
علي بن أحمد بن طنين ، فكتب جعفر بن محمد بن عمر يستأذن في الدخول إلى القبر ، فقال له
علي بن أحمد لا تكتب اسمي فإني لا أستأذن ، فلم يكتب اسمه ، فخرج إلى جعفر ، ادخل
أنت ومن لم يستأذن .
* : الخرائج : ج 3 ص 1131 ب 20 ح 50 - كما في كمال الدين ، عن ابن بابويه .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 67 - عن كمال الدين ، وقال " ورواه الشيخ في
كتاب الغيبة نقلا من كتاب الاوصياء للشلمغاني ، عن أبي جعفر المروزي نحوه " .
* : تبصرة الولي : ح 77 - عن غيبة الطوسي .
* : البحار : ج 51 ص 293 ب 15 ح 2 - عن غيبة الطوسي .
وفي : ص 334 ب 15 ذ ح 85 - عن كمال الدين .
* * *
ـ 1410 - كمال الدين : ج 2 ص 489 ب 45 ح 12 - حدثنا أبي رضي الله عنه ، عن
سعد بن عبدالله عن محمد بن الصالح قال : وحدثني أبوجعفر . . قال :
وتزوجت بامرأة سرا ، فلما وطئتها علقت وجاءت بابنة فاغتممت وضاق
صدري فكتبت أشكو ذلك ، فورد " ستكفاها ، فعاشت أربع سنين ثم ماتت ،
فورد : إن الله ذو أناة وأنتم تستعجلون " . ـ *
* : دلائل الامامة : ص 288 - كما في كمال الدين ، وعنه ( أبوالمفضل ) قال : حدثني محمد بن
يعقوب الكليني قدس سره قال : حدثني أبوحامد المراغي ، عن محمد بن شاذان بن نعيم
قال : " قال رجل من أهل بلخ تزوجت امرأة . . وأنتم مستعجلون الحمد لله رب العالمين " .
* : عيون المعجزات : ص 145 - مرسلا ، عن العليان ، قال : ولدت لي ابنة فاشتد غمي بها
فشكوت ذلك فورد التوقيع " ستكفي مؤنتها ، فلما كان بعد مدة فورد التوقيع الله تعالى ذو أناة
وأنتم تستعجلون " .
* : ثاقب المناقب : ص 269 بتفاوت يسير ، مرسلا ، عن محمد بن صالح : -
* : فرج المهموم : ص 245 - كما في دلائل الامامة ، بتفاوت يسير ، بسنده إليه ، وفيه
" فاستأت . . فوردني منه عليه السلام . . " .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 51 - عن كمال الدين بتفاوت يسير .
* : البحار : ج 51 ص 328 ب 15 - عن كمال الدين ، وفرج المهموم ، ودلائل الامامة .
* * *
ـ 1411 - الكافي : ج 1 ص 524 ح 25 - علي بن محمد ، عن محمد بن صالح
قال : كانت لي جارية كنت معجبا بها فكتبت أستأمر في استيلادها فورد :
" استولدها ويفعل الله ما يشاء ، فوطئتها فحبلت ثم أسقطت فماتت " . ـ *
* : كمال الدين : ج 2 ص 489 ب 45 ح 12 - بتفاوت ، حدثنا أبي رضي الله عنه ، عن سعد بن
عبدالله ، عن محمد بن الصالح قال : كتبت أسأله الدعاء لباداشاله ، وقد حبسه ابن
عبدالعزيز ، واستأذن في جارية لي استولدها ، فخرج : استولدها ويفعل الله ما يشاء ،
والمحبوس يخلصه الله ، فاستولدت الجارية فولدت فماتت ، وخلي عن المحبوس يوم خرج
إلي التوقيع " .
* : ثاقب المناقب : ص 268 - كما في رواية كمال الدين الثانية بتفاوت يسير مرسلا ، عن
محمد بن الصالح : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 664 ب 33 ح 24 - عن الكافي بتفاوت يسير .
وفي : ص 674 ب 33 ف 1 ح 49 - عن كمال الدين .
* : البحار : ج 51 ص 327 - 328 ب 15 ح 51 - عن كمال الدين .
* * *
ـ 1412 - عيون المعجزات : ص 145 - حدث محمد بن جعفر قال خرج بعض إخواننا
يريد العسكر في أمر من الامور قال فوافيت عكبرا فبينما أنا قائم أصلي إذ
أتاني رجل بصرة مختومة فوضعها بين يدي وأنا أصلي ، ومضى فلما انصرفت
من صلاتي فضضت خاتم الصرة ، وإذا فيها رقعة بشرح ما خرجت له ،
فانصرفت من عكبرا .
وكتب رجلان في حمل لهما فخرج التوقيع بالدعاء لواحد منهما وخرج
للآخر : " يا حمدان آجرك الله ، فأسقطت امرأته وولد للآخر ولد " ـ *
* * *
ـ 1413 - عيون المعجزات : ص 146 - وعن محمد بن أحمد قال : " شكوت بعض
جيراني ممن كنت أتأذى به وأخاف شره فورد التوقيع : إنك ستكفى أمره قريبا
فمن الله بموته في اليوم الثاني " ـ *
* * *
ـ 1414 - الكافي : ج 1 ص 523 ح 21 - الحسن بن خفيف ، عن أبيه قال : " بعث
بخدم إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ومعهم خادمان ، وكتب إلى
خفيف أن يخرج معهم فخرج معهم ، فلما وصلوا إلى الكوفة شرب أحد
الخادمين مسكرا فما خرجوا من الكوفة حتى ورد كتاب من العسكر برد الخادم
الذى شرب المسكر ، وعزل عن الخدمة " . ـ *
* : تقريب المعارف : ص 195 - كما في الكافي بتفاوت ، بسنده عن الحسن بن خفيف : -
* : عيون المعجزات : ص 146 - كما في الكافي بتفاوت ، مرسلا عن الحسن بن خفيف ، عن
أبيه ، قال : حملت حرما من المدينة إلى الناحية ومعهم خادمان فلما وصلنا إلى الكوفة شرب
أحد الخدم مسكرا في السر ولم نقف عليه ، فورد التوقيع برد الخادم الذي شرب المسكر ،
فرددناه من الكوفة ولم نستخدم به .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 663 ب 33 ح 20 - عن الكافي .
* : البحار : ج 51 ص 310 ب 15 ح 29 - عن الكافي .
* * *
ـ 1415 - كمال الدين : ج 2 ص 499 ب 45 ح 24 - قال ( سعد بن عبدالله ) وحدثني
أبوجعفر قال : بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلى العسكر شيئا فعمد الرجل
فدس فيما معه رقعة من غير علمنا ، فردت عليه الرقعة من غير جواب . ـ *
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 677 ب 33 ف 1 ح 72 - عن كمال الدين .
* : البحار : ج 51 ص 334 ب 15 ذيل ح 58 - عن كمال الدين .
* * *
ـ 1416 - الهداية الكبرى : ص 92 - وعنه ( الحسين بن حمدان ) قدس الله روحه ، عن
محمد ( أبي محمد ) بن عيسى بن مهدي الجوهري قال " خرجت في سنة ثمان
وستين ومائتين إلى الحج ، وكان قصدي المدينة وصاريا ، حيث صح عندنا
أن صاحب الزمان عليه السلام رحل عن العراق إلى المدينة فجلس في القصر
بصاريا ، بظلة له بجانب ضلة أبيه أبي محمد عليه السلام ، ودخل عليه قوم
من خاص شيعته فخرجت بعد أن حججت ثلاثين حجة في تلك السنة حاجا
ومشتاقا إلى لقائه بصاريا ، فاعتللت وقد خرجنا من فيد فتعلقت بشهوة السمك
واللبن والتمر ، فلما وردت المدينة وافيت بها إخواننا فبشروني بظهوره
عليه السلام بصاريا ، فصرت إلى صاريا فلما أشرفت على الوادي رأيت
عنيزات عجافا تدخل القصر ، فوقفت ارتقب الامر إلى أن وصلت وصليت
العشائين وأنا أدعو وأتضرع وأسأل ، فإذا ببدر الخادم يصيح بي يا عيسى بن
مهدي الجوهري الجيلاني فكبرت وهللت وأكثرت من حمد الله عزوجل
والثناء عليه ، فلما صرت في صحن القصر رأيت مائدة منصوبة فمر بي الخادم
إليها فأجلسني عليها وقال لي : مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علتك ،
وأنت خارج من فيد ، فقلت في نفسي حسبي بهذا برهانا فكيف آكل ولم أر
سيدي ومولاي فصاح بي : يا عيسى كل من طعامك فإنك تراني فجلست على
المائدة فإذا عليها سمك حار يفور وتمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا بجنبلا
وبجانب التمر اللبن وقلت في نفسي أنا عليل والغداء سمك ولبن وتمر فصاح
بي يا عيسى أتشك في أمرنا فأنت أعلم بما يضرك وينفعك فبكيت واستغفرت
الله وأكلت من الجميع وكان إذا رفعت يدي منه لم يتبين موضعها ووجدته
أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثير حتى استحييت فصاح بي لا تستحي يا
عيسى فإنه طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق فأكلت فرأيت نفسي لا تنتهي من
أكله فقلت يا مولاي حسبي فصاح بي أقبل إلي فقلت في نفسي ألقى مولاي
ولم أغسل يدي فصاح بي يا عيسى وهل لما أكلت غمرة فشممت يدى وإذا
هي أعطر من المسك والكافور فدنوت منه عليه السلام فبدا لي شخص أغشى
نظري من نوره ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط فقال يا عيسى ما كان
لكم أن تروني ولولا المكذبون القائلون أين هو ومتى كان وأين ولد ومن رآه
وما الذي خرج إليكم منه وبأي شئ نبأكم ، وأي معجز آتيكم ، أما والله لقد
دفعوا أمير المؤمنين مع ما رأوه ، وقدموا عليه وكادوه وقتلوه وكذلك فعلوا
بآبائي عليهم السلام ولم يصدقوهم ونسبوهم إلى السحر والكهانة وخدمة
الجن إلى أن قال يا عيسى فخبر أولياءنا بما رأيت وإياك أن تخبر أعداءنا
فتسلبه ، فقلت يا مولاي ادع لي بالثبات فقال لي : لو لم يثبتك الله ما
رأيتني ، فامض لحجك راشدا فخرجت ، وأنا من أكثر الناس حمدا لله
وشكرا " . ـ *
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 700 ب 33 ف 8 ح 138 - عن الهداية مختصرا .
* : البحار : ج 52 ص 68 ب 18 ح 54 - كما في الهداية عن بعض الكتب عن الحسين بن
حمدان : -
* : منتخب الاثر : ص 375 ف 4 ب 1 ح 20 - عن البحار .
* * *
ـ 1417 - كمال الدين : ج 2 ص 445 ب 33 ح 19 - حدثنا محمد بن موسى بن
المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن
إبراهيم بن مهزيار قال : " قدمت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فبحثت عن
أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي الاخير عليهما السلام فلم أقع على شئ
منها ، فرحلت منها إلى مكة مستبحثا عن ذلك ، فبينما أنا في الطواف إذ
تراءى لي فتى أسمر اللون ، رائع الحسن ، جميل المخيلة ، يطيل التوسم
في ، فعدت إليه مؤملا منه عرفان ما قصدت له ، فلما قربت منه سلمت
فأحسن الاجابة ثم قال : من أي البلاد أنت ؟ قلت : رجل من أهل العراق ،
قال : من أي العراق ؟ قلت : من الاهواز ، فقال : مرحبا بلقائك هل تعرف
بها جعفر بن حمدان الحصيني ، قلت : دعي فأجاب ، قال : رحمة الله عليه
ما كان أطول ليله وأجزل نيله ، فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار قلت : أنا
إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليا ثم قال : مرحبا بك يا أبا إسحاق ما فعلت
بالعلامة التي وشجت بينك وبين أبي محمد عليه السلام ؟ فقلت : لعلك تريد
الخاتم الذي آثرني الله به من الطيب أبي محمد الحسن بن علي
عليهما السلام ؟ فقال : ما أردت سواه ، فأخرجته إليه ، فلما نظر إليه استعبر
وقبله ، ثم قرأ كتابته فكانت " يا الله يا محمد يا علي " ثم قال : بأبي يدا طالما
جلت فيها .
وتراخى بنا فنون الاحاديث إلى أن قال لي : يا أبا إسحاق أخبرني عن عظيم ما
توخيت بعد الحج ؟ قلت : وأبيك ما توخيت إلا ما سأستعلمك مكنونه ،
قال : سل عما شئت فإني شارح لك إن شاء الله ؟ قلت : هل تعرف من أخبار
آل أبي محمد الحسن عليهما السلام شيئا ؟ قال لي : وأيم الله إني لاعرف
الضوء بجبين محمد وموسى ابني الحسن بن علي علهيم السلام ثم إني
لرسولهما إليك قاصدا لانبائك أمرهما فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك
بهما فارتحل معي إلى الطائف ، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام .
قال إبراهيم : فشخصت معه إلى الطائف أتخلل رملة فرملة ، حتى أخذ في
بعض مخارج الفلاة فبدت لنا خيمة شعر ، قد أشرفت على أكمة رمل تتلالا
تلك البقاع منها تلالؤا ، فبدرني إلى الاذن ، ودخل مسلما عليهما وأعلمهما
بمكاني فخرج علي أحدهما وهو الاكبر سنا " م ح م د " ابن الحسن
عليهما السلام وهو غلام أمرد ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ،
مسنون الخدين ، أقنى الانف ، أشم أروع ، كأنه غصن بان ، وكأن صفحة
غرته كوكب دري ، بخده الايمن خال كأنه فتاة مسك على بياض الفضة ، وإذا
برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه ، له سمت ما رأت العيون أقصد
منه ، ولا أعرف حسنا وسكينة وحياء . فلما مثل لي أسرعت إلى تلقيه فأكببت
عليه ألثم كل جارحة منه ، فقال لي : مرحبا بك يا أبا إسحاق لقد كانت الايام
تعدني وشك لقائك ، والمعاتب بيني وبينك على تشاحط الدار وتراخي
المزار ، تتخيل لي صورتك حتى كأنا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة
وخيال المشاهدة ، وأنا أحمد الله ربي ولي الحمد على ما قيض من
التلاقي ، ورفه من كربة التنازع و الاستشراف عن أحوالها متقدمها
ومتأخرها .
فقلت : بأبي أنت وأمي ما زلت أفحص عن أمرك بلدا فبلدا ، منذ استأثر الله
بسيدي أبي محمد عليه السلام فاستغلق علي ذلك حتى من الله علي بمن
أرشدني إليك ودلني عليك ، والشكر لله على ما أوزعني فيك من كريم اليد
والطول ، ثم نسب نفسه وأخاه موسى واعتزل بي ناحية ، ثم قال : إن أبي
عليه السلام عهد إلي أن لا أوطن من الارض إلا أخفاها وأقصاها إسرارا
لامري ، وتحصينا لمحلي لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الامم
الضوال ، فنبذني إلى عالية الرمال ، وجبت صرائم الارض ينظرني الغاية
التي عندها يحل الامر وينجلي الهلع .
وكان عليه السلام أنبط لي من خزائن الحكم ، وكوامن العلوم ما إن أشعت
إليك منه جزء أغناك عن الجملة .
ـ واعلم ـ يا أبا إسحاق أنه قال عليه السلام : يا بني إن الله جل ثناؤه لم يكن
ليخلي أطباق أرضه وأهل الجد في طاعته وعبادته بلا حجة يستعلي بها ،
وإمام يؤتم به ويقتدى بسبيل سنته ومنهاج قصده ، وأرجو يا بني أن تكون
أحد من أعده الله لنشر الحق ووطئ الباطل وإعلاء الدين وإطفاء الضلال ،
فعليك يا بني بلزوم خوافي الارض وتتبع أقاصيها ، فإن لكل ولي لاولياء
الله عزوجل عدوا مقارعا وضدا منازعا ، افتراضا لمجاهدة أهل النفاق
وخلاعة أولي الالحاد والعناد ، فلا يوحشنك ذلك .
واعلم أن قلوب أهل الطاعة والاخلاص نزع إليك مثل الطير إلى أوكارها ،
وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة ، وهم عند الله بررة أعزاء ،
يبرزون بأنفس مختلة محتاجة ، وهم أهل القناعة والاعتصام ، استنبطوا
الدين فوازروه على مجاهدة الاضداد ، خصهم الله باحتمال الضيم في الدنيا
ليشملهم باتساع العز في دار القرار ، وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم
العاقبة الحسنى ، وكرامة حسن العقبى .
فاقتبس يا بني نور الصبر على موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها ،
واستشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبه إن شاء الله ، وكأنك يا بني
بتأييد نصر الله ـ و ـ قد آن ، وتيسير الفلج وعلو الكعب ـ و ـ قد حان ،
وكأنك بالرايات الصفر والاعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين
الحطيم وزمزم ، وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم
الدر في مثاني العقود ، وتصافق الاكف على جنبات الحجر الاسود ، تلوذ
بفنائك من ملا يراهم الله من طهارة الولادة ونفاسة التربة ، مقدسة قلوبهم
من دنس النفاق ، مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق ، لينة عرائكهم للدين ،
خشنة ضرائبهم عن العدوان ، واضحة بالقبول أوجههم ، نضرة بالفضل
عيدانهم يدينون بدين الحق وأهله ، فإذا اشتدت أركانهم ، وتقومت أعمادهم
فدت بمكانفتهم طبقات الامم إلى إمام ، إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة
تشعبت أفنان غصونها على حافاة بحيرة الطبرية فعندها يتلالا صبح الحق
وينجلي ظلام الباطل ، ويقصم الله بك الطغيان ، ويعيد معالم الايمان ،
يظهر بك استقامة الآفاق وسلام الرفاق ، يود الطفل في المهد لو استطاع إليك
نهوضا ، ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازا ، تهتز بك أطراف الدنيا
بهجة ، وتنشر عليك أغصان العز نضرة ، وتستقر بواني الحق في قرارها ،
وتؤوب شوارد الدين إلى أوكارها ، تتهاطل عليك سحائب الظفر ، فتخنق كل
عدو ، وتنصر كل ولي ، فلا يبقى على وجه الارض جبار قاسط ولا جاحد
غامط ، ولا شانئ مبغض ، ولا معاند كاشح ، ومن يتوكل على الله فهو
حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا .
ثم قال : يا أبا إسحاق ليكن مجلسي هذا عندك مكتوما إلا عن أهل التصديق
والاخوة الصادقة في الدين ، إذا بدت لك أمارات الظهور والتمكن فلا تبطئ
بإخوانك عنا وباهر المسارعة إلى منار اليقين وضياء مصابيح الدين تلق رشدا
إن شاء الله .
قال إبراهيم بن مهزيار : فمكثت عنده حينا أقتبس ما أؤدي إليهم من
موضحات الاعلام ونيرات الاحكام ، وأروي نبات الصدور من نضارة ما
ادخره الله في طبائعه من لطائف الحكم وطرائف فواضل القسم ، حتى خفت
إضاعة مخلفي بالاهواز لتراخي اللقاء عنهم فاستأذنته بالقفول ، وأعلمته ما
أصدر به عنه من التوحش لفرقته والتجرع للظعن عن محاله ، فأذن وأردفني
من صالح دعائه ما يكون ذخرا عند الله ولعقبي وقرابتي إن شاء الله .
فلما أزف ارتحالي وتهيأ اعتزام نفسي غدوت عليه مودعا ومجددا للعهد
وعرضت عليه مالا كان معي يزيد على خمسين ألف درهم وسألته أن يتفضل
بالامر بقبوله مني ، فابتسم وقال : يا أبا إسحاق استعن به على منصرفك فإن
الشقة قذفة وفلوات الارض أمامك جمة ، ولا تحزن لاعراضنا عنه ، فإنا قد
أحدثنا لك شكره ونشره وربضناه عندنا بالتذكرة وقبول المنة فبارك الله فيما
خولك ، وأدام لك ما نولك ، وكتب لك أحسن ثواب المحسنين ، وأكرم
آثار الطائعين ، فإن الفضل له ومنه ، وأسأل الله أن يردك إلى أصحابك بأوفر
الحظ من سلامة الاوبة ، وأكناف الغبطة ، بلين المنصرف ، ولا أوعث الله
لك سبيلا ، ولا حير لك دليلا ، وأستودعه نفسك وديعة لا تضيع ولا تزول ،
بمنه ولطفه إن شاء الله .
يا أبا إسحاق : قنعنا بعوائد إحسانه وفوائد امتنانه ، وصان أنفسنا عن معاونة
الاولياء لنا عن الاخلاص في النية ، وإمحاض النصيحة ، والمحافظة على ما
هو أنقى وأتقى ، وأرفع ذكرا .
قال : قأقفلت عنه حامدا لله عزوجل على ما هداني وأرشدني ، عالما بأن الله
لم يكن ليعطل أرضه ولا يخليها من حجة واضحة ، وإمام قائم ، وألقيت هذا
الخبر المأثور والنسب المشهور توخيا للزيادة في بصائر أهل اليقين ، وتعريفا
لهم ما من الله عزوجل به من إنشاء الذرية الطيبة والتربة الزكية ، وقصدت
أداء الامانة والتسليم لما استبان ليضاعف الله عزوجل الملة الهادية ، والطريقة
المستقيمة المرضية قوة عزم وتأييد نية ، وشدة أزر ، واعتقاد عصمة ، والله
يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " . ـ *
* : تبصرة الولي : ص 768 ح 46 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، عن ابن بابويه .
* : البحار : ج 52 ص 32 ب 18 ح 28 - عن كمال الدين .
* : ينابيع المودة : ص 466 ب 83 - كما في كمال الدين ، مختصرا عن كتاب الغيبة .
* : منتخب الاثر : ص 372 ف 4 ب 1 ح 16 - عن ينابيع المودة .
* * *
ـ 1418 - كمال الدين : ج 2 ص 465 ب 43 ح 23 - حدثنا أبوالحسن علي بن
موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسى بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : وجدت
في كتاب أبي رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أحمد الطوال ، عن أبيه ،
عن الحسن بن علي الطبري ، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن
إبراهيم بن مهزيار قال : سمعت أبي يقول : سمعت جدي علي بن
إبراهيم بن مهزيار يقول : كنت نائما في مرقدي إذ رأيت في ما يرى النائم
قائلا يقول لي : حج فإنك تلقى صاحب زمانك . قال علي بن إبراهيم :
فانتبهت وأنا فرح مسرور ، فما زلت في الصلاة حتى انفجر عمود الصبح
وفرغت من صلاتي وخرجت أسأل عن الحاج فوجدت فرقة تريد الخروج ،
فبادرت مع أول من خرج ، فما زلت كذلك حتى خرجوا وخرجت بخروجهم
أريد الكوفة ، فلما وافيتها نزلت عن راحلتي وسلمت متاعي إلى ثقات إخواني
وخرجت أسأل عن آل أبي محمد عليه السلام ، فما زلت كذلك فلم أجد
أثرا ، ولا سمعت خبرا ، وخرجت في أول من خرج أريد المدينة ، فلما
دخلتها لم أتمالك أن نزلت عن راحلتي وسلمت رحلي إلى ثقات إخواني
وخرجت أسأل عن الخبر وأقفوا الاثر ، فلا خبرا سمعت ، ولا أثرا وجدت ،
فلم أزل كذلك إلى أن نفر الناس إلى مكة ، وخرجت مع من خرج ، حتى
وافيت مكة ، ونزلت فاستوثقت من رحلي ، وخرجت أسأل عن آل أبي محمد
عليه السلام فلم أسمع خبرا ولا وجدت أثرا ، فما زلت بين الاياس والرجاء
متفكرا في أمري وغائبا على نفسي ، وقد جن الليل . فقلت : أرقب إلى أن
يخلو لي وجه الكعبة لاطوف بها وأسأل الله عزوجل أن يعرفني أملي فيها ،
فبينما أنا كذلك وقد خلا لي وجه الكعبة إذ قمت إلى الطواف ، فإذا أنا بفتى
مليح الوجه ، طيب الرائحة ، متزر ببردة ، متشح بأخرى ، وقد عطف بردائه
على عاتقه فرعته ، فالتفت إلي فقال : ممن الرجل ؟ فقلت : من الاهواز ،
فقال : أتعرف بها ابن الخصيب ؟ فقلت : رحمه الله دعي فأجاب ، فقال :
رحمه الله لقد كان بالنهار صائما وبالليل قائما وللقرآن تاليا ولنا مواليا ،
فقال : أتعرف بها علي بن إبراهيم بن مهزيار ؟ فقلت : أنا علي ، فقال :
أهلا وسهلا بك يا أبا الحسن . أتعرف الصريحين ؟ قلت : نعم قال : ومن
هما ؟ قلت : محمد وموسى . ثم قال : ما فعلت العلامة التي بينك وبين أبي
محمد عليه السلام فقلت : معي ، فقال : أخرجها إلي ، فأخرجتها إليه خاتما
حسنا على فصه " محمد وعلي " فلما رأى ذلك بكى ـ مليا ورن شجيا ، فأقبل
يبكي بكاء ـ طويلا وهو يقول : رحمك الله يا أبا محمد فلقد كنت إماما
عادلا ، ابن أئمة وأبا إمام ، أسكنك الله الفردوس الاعلى مع آبائك
عليهم السلام .
ثم قال : يا أبا الحسن صر إلى رحلك وكن على أهبة من كفايتك ، حتى إذا
ذهب الثلث من الليل وبقي الثلثان ، فالحق بنا فإنك ترى مناك ـ إن شاء
الله ـ . قال ابن مهزيار : فصرت إلى رحلي أطيل التفكر حتى إذا هجم
الوقت ، فقمت إلى رحلي وأصلحته ، وقدمت راحلتي وحملتها وصرت في
متنها حتى لحقت الشعب ، فإذا أنا بالفتى هناك يقول : أهلا وسهلا بك يا أبا
الحسن طوبى لك فقد أذن لك ، فسار وسرت بسيره حتى جاز بي عرفات
ومنى ، وصرت في أسفل ذروة جبل الطائف ، فقال لي : يا أبا الحسن أنزل
وخذ في أهبة الصلاة ، فنزل ونزلت حتى فرغ وفرغت ، ثم قال لي : خذ في
صلاة الفجر وأوجز ، فأوجزت فيها وسلم وعفر وجهه في التراب ، ثم ركب
وأمرني بالركوب فركبت ، ثم سار وسرت بسيره حتى علا الذروة فقال :
المح هل ترى شيئا ؟ فلمحت فرأيت بقعة نزهة كثيرة العشب والكلاء ،
فقلت : يا سيدي أرى بقعة نزهة كثيرة العشب والكلاء ، فقال لي : هل ترى
في أعلاها شيئا ؟ فلمحت فإذا أنا بكثيب من رمل فوقه بيت من شعر يتوقد
نورا ، فقال لي : هل رأيت شيئا ؟ فقلت : أرى كذا وكذا ، فقال لي : يا ابن
مهزيار طب نفسا وقر عينا فإن هناك أمل كل مؤمل ، ثم قال لي : انطلق بنا ،
فسار وسرت حتى صار في أسفل الذروة ، ثم قال : انزل فههنا يذل لك كل
صعب ، فنزل ونزلت حتى قال لي : يا ابن مهزيار خل عن زمام الراحلة ،
فقلت : على من أخلفها وليس ههنا أحد ؟ فقال : إن هذا حرم لا يدخله إلا
ولي ، ولا يخرج منه إلا ولي ، فخليت عن الراحلة ، فسار وسرت فلما دنا
من الخباء سبقني ، وقال لي : قف هناك إلى أن يؤذن لك ، فما كان إلا هنيئة
فخرج إلي وهو يقول : طوبي لك قد أعطيت سؤلك ، قال : فدخلت عليه
صلوات الله عليه وهو جالس على نمط عليه نطع أديم أحمر متكئ على
مسورة أديم ، فسلمت عليه ورد علي السلام ، ولمحته فرأيت وجهه مثل فلقة
قمر ، لا بالخرق ولا بالبزق ، ولا بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللاصق ،
ممدود القامة ، صلت الجبين ، أزج الحاجبين ، أدعج العينين ، أقنى الانف
سهل الخدين ، على خده الايمن خال . فلما أن بصرت به حار عقلي في نعته
وصفته ، فقال لي : يا ابن مهزيار كيف خلفت إخوانك في العراق ؟ قلت :
في ضنك عيش وهناة ، قد تواترت عليهم سيوف بني الشيصبان فقال : قاتلهم
الله أنى يؤفكون ، كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم وأخذهم أمر ربهم ليلا
ونهارا ، فقلت : متى يكون ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال : إذا حيل بينكم
وبين سبيل الكعبة بأقوام لا خلاق لهم ، والله ورسوله منهم برآء ، وظهرت
الحمرة في السماء ثلاثا فيها أعمدة كأعمدة اللجين تتلالا نورا ويخرج
السروسي من إرمنية وآذربيجان يريد وراء الري الجبل الاسود المتلاحم
بالجبل الاحمر لزيق جبل طالقان ، فيكون بينه وبين المروزي وقعة
صيلمانية يشيب فيها الصغير ويهرم منها الكبير ، ويظهر القتل بينهما . فعندها
توقعوا خروجه إلى الزوراء ، فلا يلبث بها حتى يوافي باهات . ثم يوافي
واسط العراق ، فيقيم بها سنة أو دونها ، ثم يخرج إلى كوفان فيكون بينهم
وقعة من النجف إلى الحيرة إلى الغري ، وقعة شديدة تذهل منها العقول ،
فعندها يكون بوار الفئتين ، وعلى الله حصاد الباقين .
ثم تلا قوله تعالى : * ( بسم الله الرحمن الرحيم أتيها أمرنا ليلا أو نهارا
فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس ) * . فقلت : سيدي يا ابن رسول الله ما
الامر ؟ قال : نحن أمر الله وجنوده ، قلت : يا سيدي يا ابن رسول الله حان
الوقت ؟ قال : * ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) * . ـ *
* : غيبة الطوسي : ص 159 - ( وأخبرنا ) جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن
علي بن الحسين عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن محمد بن
يونس بن شاذان الصنعاني ( قال ) دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي فسألته عن
آل أبى محمد عليه السلام فقال : يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم حججت عشرين حجة كلا
أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا ، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول
يا علي بن إبراهيم قد أذن الله لي ( لك ) في الحج فلم اعقل ليلتي حتى أصبحت فأنا مفكر في
أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري ، فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري ، وخرجت متوجها
نحو المدينة ، فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبى محمد عليه السلام فلم أجد
له أثرا ولا سمعت له خبرا فأقمت مفكرا في أمري حتي خرجت من المدينة أريد مكة فدخلت
الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير وهو على أربعة أميال من الجحفة ،
فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم ، وخرجت
أريد عسفان فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت واعتكفت فبينا أنا ليلة
في الطواف إذا أنا بفتى حسن الوجه ، طيب الرائحة ، يتبختر في مشيته طائف حول البيت فحس
قلبي به فقمت نحوه فحككته ، فقال لي من أين الرجل ؟ فقلت : من أهل العراق ؟ قلت : من
الاهواز ، فقال لي : تعرف بها الخصيب ؟ فقلت : رحمه الله ، دعي فأجاب ، فقال : رحمه
الله ، فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله وأغزر دمعته ، أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار ؟
فقلت : أنا علي بن إبراهيم فقال : حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي
محمد الحسن بن علي عليهما السلام ؟ فقلت : معي قال : أخرجها ، فادخلت يدي في جيبي
ف استخرجتها ، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه بالدموع وبكى منتحبا حتى بل
أطماره ، ثم قال : أذن لك الآن يابن مازيار صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك ، حتى إذا
لبس الليل جلبابه ، وغمر الناس ظلامه ، سر إلى شعب بني عامر فإنك ستلقاني هناك فسرت
إلى منزلي فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمته شديدا ، وحملت
وصرت في متنه واقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب فإذا أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا
الحسن إلي فما زلت نحوه فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي سر بنا يا أخ فما زال يحدثني
وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات ، وسرنا إلى جبال منى وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا
جبال الطائف فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي : انزل فصل صلاة الليل فصليت ،
وأمرني بالوتر فأوترت ، وكانت فائدة منه ، ثم أمرني بالسجود والتعقيب ، ثم فرغ من صلاته
وركب ، وأمرني بالركوب ، وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف ، فقال : هل ترى شيئا ؟
قلت : نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نورا ، فلما أن رأيته طابت نفسي ، فقال
لي : هناك الامل والرجاء ، ثم قال : سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة
وسار في أسفله ، فقال : انزل فها هنا يذل كل صعب ، ويخضع كل جبار ، ثم قال : خل عن
زمام الناقة ، قلت فعلى من أخلفها ؟ فقال : حرم القائم عليه السلام لا يدخله إلا مؤمن ولا
يخرج منه إلا مؤمن ، فخليت من زمام راحلتي ، وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء
فسبقني بالدخول ، وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي ، ثم قال لي : ادخل هناك السلامة ،
فدخلت فإذا أنابه جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى وقد كسر بردته على عاتقه وهو كأقحوانة
أرجوان قد تكاثف عليها الندى ، وأصابها ألم الهوى ، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان ،
سمح سخي تقي نقي ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع القامة ، مدور
الهامة ، صلت الجبين ، ازج الحاجبين ، أقنى الانف ، سهل الخدين ، على خده الايمن خال
كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر ، فلما أن رأيته بدرته بالسلام ، فرد علي أحسن ما سلمت
عليه ، وشافهني وسألني عن أهل العراق ، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة ، وهم بين القوم
أذلاء فقال لي يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم وهم يومئذ أذلاء ، فقلت : سيدي لقد بعد
الوطن وطال المطلب ، فقال : يا بن المازيار أبي أبومحمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب
الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم ، وأمرني أن لا أسكن من
الجبال إلا وعرها ، ومن البلاد إلا عفرها ، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية
إلى يوم يؤذن لي فأخرج ، فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر ؟ فقال إذا حيل بينكم وبين
سبيل الكعبة واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم ، فقلت متى يابن رسول
الله ؟ فقال لي : في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ، ومعه عصا
موسى وخاتم سليمان ، يسوق الناس إلى المحشر ، قال : فأقمت عنده أياما وأذن لي بالخروج
بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي ، والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام
يخدمني فلم أر إلا خيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما .
* : دلائل الامامة : ص 296 - وروى أ بوعبدالله محمد بن سهل الجلودي ، قال حدثنا أبوالخير
أحمد بن محمد بن جعفر الطائي الكوفي في مسجد أبي إبراهيم موسى بن جعفر ، قال : حدثنا
محمد بن الحسن بن يحيى الحارثي قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي قال :
خرجت في بعض السنين حاجا إذ دخلت المدينة وأقمت بها أياما أسأل واستبحث عن صاحب
الزمان فما عرفت له خبرا ولا وقعت لي عليه عين ، فاغتممت غما شديدا وخشيت أن يفوتني ما
أملته من طلب صاحب الزمان فخرجت حتى أتيت مكة ، فقضيت حجتي واعتمرت بها أسبوعا
كل ذلك أطلب ، فبينما أنا أفكر إذ انكشف لي باب الكعبة فإذا أنا بإنسان كأنه غصن بان متزر
ببردة متشح بأخرى ، قد كشف عطف بردته على عاتقه ، فارتاح قلبي وبادرت لقصده ، فانثنى
إلي وقال من أين الرجل ؟ قلت من العراق قال من أي العراق ؟ قلت : من الاهواز . فقال
أتعرف الحضيني قلت نعم قال رحمه الله ، فما كان أطول ليله وأكثر نيله وأغزر دمعته ، قال فابن
المهزيار ؟ قلت أنا هو ، قال حياك الله بالسلام أبا الحسن ثم صافحني وعانقني وقال : يا أبا
الحسن ما فعلت العلامة التي بينك وبين الماضي أبي محمد نضر الله وجهه ؟ قلت معي
وأدخلت يدي إلى جنبي وأخرجت خاتما عليه محمد وعلي ، فلما قرأه استعبر حتى بل طمره
الذي كان على يده ، وقال يرحمك الله أبا محمد فإنك زين الامة ، شرفك الله بالامامة ، وتوجك
بتاج العلم والمعرفة ، فإنا إليكم صائرون ، ثم صافحني وعانقني ، ثم قال ما الذي تريد يا أبا
الحسن ؟ قلت الامام المحجوب عن العالم قال ما هو محجوب عنكم ، ولكن جنه سوء
أعمالكم ، قم سر إلى رحلك وكن على أهبة من لقائه ؟ إذا انحطت الجوزاء وازهرت نجوم
السماء ، فها أنا لك بين الركن والصفا ، فطابت نفسي وتيقنت أن الله فضلني ، فما زلت أرقب
الوقت حتى حان ، وخرجت إلى مطيتي واستويت على رحلي واستويت على ظهرها ، فإذا أنا
بصاحبي ينادي يا أبا الحسن ، فخرجت فلحقت به فحياني بالسلام وقال : سر بنا يا أخ ،
فما زال يهبط واديا ويرقى ذروة جبل إلى أن علقنا على الطائف ، فقال يا أبا الحسن انزل بنا
نصلي باقي صلوة الليل ، فنزلت فصلى بنا الفجر ركعتين ، قلت فالركعتين الاوليين قال هما من
صلوة الليل وأوتر فيهما ، والقنوت وكل صلوة جائزة ، وقال سر بنا يا أخ فلم يزل يهبط واديا
ويرقى ذروة جبل حتى أشرفنا على واد عظيم مثل الكافور ، فأمد عيني فإذا ببيت
من الشعر يتوقد نورا قال : هل ترى شيئا قلت أرى بيتا من الشعر ، فقال : الامل وانحط في الوادي
واتبعت الاثر ، حتى إذا صرنا بوسط الوادي نزل عن راحلته وخلاها ، ونزلت عن مطيتي وقال لي
دعها ، قلت فإن تاهت قال هذا واد لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن ، ثم سبقني
ودخل الخبا وخرج إلي مسرعا وقال أبشر فقد أذن لك بالدخول ، فدخلت فإذا البيت يسطع من
جانبه النور ، فسلمت عليه بالامامة فقال لي يا أبا الحسن قد كنا نتوقعك ليلا ونهارا فما الذي
أبطأ بك علينا ؟ قلت : ياسيدي لم أجد من يدلني إلى الآن ، قال لي : ألم تجد أحدا يدلك ؟
ثم نكت بأصبعه في الارض ، ثم قال : لا ولكنكم كثرتم الاموال ، وتجبرتم على ضعفاء
المؤمنين وقطعتم الرحم الذي بينكم ، فأي عذر لكم فقلت : التوبة التوبة الاقالة الاقالة ثم
قال : يا ابن المهزيار لولا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواص الشيعة الذين تشبه
أقوالهم أفعالهم ، ثم قال يا ابن المهزيار ومد يده : ألا أنبئك الخبر ؟ إذا قعد الصبي ، وتحرك
المغربي ، وسار العماني ، وبويع السفياني ، يؤذن لولي الله فأخرج بين الصفا والمروة في
ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، فأجئ إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الاول ، وأهدم
ما حوله من بناء الجبابرة ، وأحج بالناس حجة الاسلام ، وأجئ إلى يثرب . . فيومئذ لا
يبقى على وجه الارض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للايمان . قلت يا سيدي ما يكون بعد ذلك قال
الكرة الكرة الرجعة الرجعة ثم تلا هذه الآية : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين
وجعلناكم أكثر نفيرا " .
* : السلطان المفرج عن أهل الايمان : على ما في مختصر بصائر الدرجات .
* : مختصر بصائر الدرجات : ص 176 - كما في دلائل الامامة بتفاوت يسير ، آخره ، عن كتاب
السلطان المفرج عن أهل الايمان : وفيه " فقد الصيني . . فتورقان . . انبذي . . " .
* : الايقاظ من الهجعة : ص 286 ب 9 ح 108 - عن مختصر بصائر الدرجات .
وفي : ص 355 ب 10 ح 97 - بعضه ، عن غيبة الطوسي ، وقد وقع فيه الجمع بين سند
حديث يوسف بن أحمد الجعفري المذكور في غيبة الطوسي ص 155 وبين بعض متن الحديث
المروي عن ابن مهزيار المذكور في غيبة الطوسي ص 161 .
* : البرهان : ح 2 ص 407 ح 5 - آخره كما في دلائل الامامة ، عن مسند فاطمة .
* : تبصرة الولي : ص 773 ح 38 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، عن ابن بابويه وفيه :
" . . وعاتبا . . الضريحين . . من لقائنا . . حتى انهجم بالنزق . . وقعة . . ماهان " .
وفي : ص 778 ح 46 - كما في دلائل الامامة بتفاوت يسير عن محمد بن جرير الطبري وفيه
" . . الطاري . . ابن الخصيب . . صابرون . . حجبه . . وتحيرتم . . رجلا سواء . . من
بها . . قام بهما وهما طريان . . انتدى . " .
وفي : ص 780 ح 51 - عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير ، وفيه : " . . قد أذن الله لك . .
وأكثر نيله . . تكاثف عنها اليدين . . ومن البحار إلا قعرها . . " .
* : البحار : ج 52 ص 9 ب 18 ح 6 - بتفاوت يسير عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير وأشار إلى مثله
في دلائل الامامة وفيه : " . . فقال لي : من أي العراق . . ابن الخضيب . . إلا قعرها " .
وفي : ص 42 ب 18 ح 32 - عن كمال الدين بتفاوت يسير ، وفيه : " . . فحركته . .
الضريحين . . بالترق . . الشروسي . . ماهان " .
* : نور الثقلين : ج 2 ص 299 ح 41 - مختصرا ، عن كمال الدين .
وفي : ج 4 ص 96 ح 100 - عن غيبة الطوسي .
وفي : ج 5 ص 461 ح 4 - بعضه ، عن غيبة الطوسي .
* * *
جملة من كراماته عليه السلام بعد الغيبة الصغرى
ـ 1419 - دلائل الامامة : ص 304 - حدثني أبوجعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ،
قال حدثني أبوالحسين بن أبي البغل الكاتب قال : تقلدت عملا من أبي
منصور بن الصالحان ، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري فطلبني
وأخافني ، فمكثت مستترا خائفا ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة ،
واعتمدت على المبيت هناك للدعاء والمسألة ، وكانت ليلة ريح ومطر ، فسألت
ابن جعفر القيم أن يغلق الابواب ، وان يجتهد في خلوة الموضع لاخلو بما
أريده من الدعاء والمسألة ، وآمن من دخول إنسان مما لم آمنه وخفت من
لقائي له ففعل وقفل الابواب ، وانتصف الليل وورد من الريح والمطر ما قطع
الناس عن الموضع ، ومكثت أدعو وأزور وأصلي ، فبينما أنا كذلك إذ
سمعت وطأة عند مولانا موسى عليه السلام وإذا رجل يزور ، فسلم على آدم
وأولي العزم ، ثم الائمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان ،
فعجبت من ذلك وقلت لعله نسي أو لم يعرف ، أو هذا مذهب لهذا الرجل ،
فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين وأقبل إلى عند مولانا أبي جعفر فزار مثل
الزيارة وذلك السلام ، وصلى ركعتين وأنا خائف منه إذ لم أعرفه ، ورأيته
شابا تاما من الرجال عليه ثياب بيض وعمامة محنك ، بها ذؤابة وردي على
كتفه مسبل فقال لي : يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج ؟
فقلت وما هو يا سيدي فقال تصلي ركعتين وتقول : يا من أظهر الجميل وستر
القبيح ، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر ، يا عظيم المن يا كريم
الصفح ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها ، يا حسن التجاوز يا واسع
المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا منتهى كل نجوى ، ويا غاية كل
شكوى ، يا عون كل مستعين ، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها ، يا رباه عشر
مرات ، يا سيداه عشر مرات ، يا مولاه عشر مرات ، يا غايتاه عشر مرات ،
يا منتهى رغبتاه عشر مرات ، أسألك بحق هذه الاسماء ، وبحق محمد وآله
الطاهرين إلا ما كشفت كربي ، ونفست همي ، وفرجت غمي ، وأصلحت
حالي . وتدعو بعد ذلك بما شئت وتسأل حاجتك ، ثم تضع خدك الايمن
على الارض وتقول مائة مرة في سجودك يا محمد يا علي يا علي يا محمد
إكفياني وانصراني فإنكما ناصراي . ولتضع خدك الايسر على الارض وتقول
مائة مرة أدركني ، وتكررها كثيرا ، وتقول الغوث الغوث ، حتى ينقطع
نفسك وترفع رأسك فإن الله بكرمه يقضي حاجتك إن شاء الله تعالى ، فلما
اشتغلت بالصلوة والدعاء خرج فلما فرغت خرجت لابن جعفر لاسأله عن
الرجل وكيف قد دخل ، فرأيت الابواب على حالها مغلقة مقفلة ، فعجبت من
ذلك وقلت لعل بابا هنا ولم أعلم ، فأنبهت ابن جعفر فخرج إلي من بيت
الزيت ، فسألته عن الرجل ودخوله فقال الابواب مقفلة كما ترى ما فتحتها ،
فحدثته بالحديث فقال : هذا مولانا صاحب الزمان ، وقد شاهدته مرارا في
مثل هذه الليلة عند خلوها من الناس ، فتأسفت على ما فاتني منه ، وخرجت
عند قرب الفجر ، وقصدت الكرخ إلى الموضع الذي كنت مستترا فيه فما
اضحى النهار إلا وأصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي ، ويسألون عني
أصدقائي ومعهم أمان من الوزير ورقعة بخطه فيها كل جميل ، فحضرت مع
ثقة من أصدقائي عنده فقام والتزمني وعاملني بما لم أعهده منه وقال انتهت بك
الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزمان ، فقلت قد كان مني دعاء ومسألة ،
فقال ويحك رأيت البارحة مولاي صاحب الزمان في النوم يعني ليلة الجمعة
وهو يأمرني بكل جميل ، ويجفو علي في ذلك جفوة خفتها ، فقلت لا إله إلا
الله أشهد أنهم الحق ومنتهى الصدق ، رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقال لي
كذا وكذا وشرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلك ، وجرت منه أمور
عظام حسان في هذا المعنى ، وبلغت منه غاية ما لم أظنه ببركة مولانا صاحب
الزمان عليه السلام . ـ *
* : فرج المهموم : ص 245 - عن دلائل الامامة بتفاوت يسير ، بسنده إلى أبي جعفر الطبري في
كتابه دلائل الامامة وفيه " . . خدك الايسر . . وانتهيت إلى أبي جعفر القيم . . ابن أبي
الصالحان . . ومنتهى الحق " .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 302 ب 33 ف 11 ح 145 - مختصرا عن ابن طاووس في رسالة
النجوم ( فرج المهموم ) .
* : البحار : ج 51 ص 304 ب 15 - عن فرج المهموم .
* * *
ـ 1420 - الاحتجاج : ص 495 - قال ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة - حرسها الله
ورعاها - في أيام بقيت من صفر سنة عشرة وأربعمائة على الشيخ المفيد أبي
عبدالله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله روحه ونور ضريحه ذكر موصله
أنه يحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته : للاخ السديد ، والولي
الرشيد ، الشيخ المفيد ، أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله
إعزازه ، من مستودع العهد المأخوذ على العباد ، بسم الله الرحمن
الرحيم :
أما بعد : سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين ، المخصوص فينا
باليقين فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، ونسأله الصلاة على سيدنا
ومولانا ونبينا محمد وآله الطاهرين ، ونعلمك - أدام الله توفيقك لنصرة
الحق ، وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق - أنه قد أذن لنا في تشريفك
بالمكاتبة ، وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك ، أعزهم الله بطاعته ،
وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته فقف أيدك الله بعونه على أعدائه
المارقين من دينه على ما أذكره ، وأعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما
نرسمه إن شاء الله .
نحن وإن كنا نائين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين ، حسب الذي أراناه
الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا
للفاسقين فإنا نحيط علما بأنبائكم ، ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ،
ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح
عنه شاسعا ، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون .
إنا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم
اللاواء واصطلمكم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من
فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عنها من أدرك أمله ،
وهي أمارة لازوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا ، والله متم نوره ولو كره
المشركون .
اعتصموا بالتقية ، من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية ، يهول بها
فرقة مهدية ، أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن ، وسلك في الطعن
منها السبل المرضية ، إذا حل جمادي الاول من سنتكم هذه فاعتبروا بما
يحدث فيه واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليه .
ستظهر لكم من السماء آية جلية ، ومن الارض مثلها بالسوية ، ويحدث في
أرض المشرق ما يحزن ويقلق ، ويغلب من بعد على العراق طوائف عن
الاسلام مراق ، تضيق بسوء فعالهم على أهله الارزاق ، ثم تنفرج الغمة من
بعد ببوار طاغوت من الاشرار ، ثم يستر بهلاكه المتقون الاخيار ، ويتفق
لمريدي الحج من الآفاق ما يؤملونه منه على توفير عليه منهم واتفاق ، ولنا في
تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتساق .
فليعمل كل امرء منكم بما يقرب به من محبتنا ، ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا
وسخطنا فإن أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على
حوبة والله يلهمكم الرشد ، ويلطف لكم في التوفيق برحمته .
نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام :
هذا كتابنا إليك أيها الاخ الولي ، والمخلص في ودنا الصفي والناصر لنا
الوفي حرسك الله بعينه التي لا تنام ، فاحتفظ به ! ولا تظهر على خطنا الذي
سطرناه بماله ضمناه أحدا ! وأد ما فيه إلى من تسكن إليه ، وأوص جماعتهم
بالعمل عليه إن شاء الله ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
وفي : ص 498 - وورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات الله عليه ، يوم
الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ،
نسخته : من عبدالله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق ودليله ، بسم الله
الرحمن الرحيم :
سلام الله عليك أيها الناصر للحق ، الداعي إليه بكلمة الصدق ، فإنا نحمد
الله إليك الذي لا إله إلا هو ، إلهنا وإله آبائنا الاولين ، ونسأله الصلاة على
سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين ، وعلى أهل بيته الطاهرين .
وبعد : فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من
أوليائه ، وحرسك به من كيد أعدائه ، وشفعنا ذلك الآن من مستقر لنا ينصب
في شمراخ ، من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأنا إليه السباريت من
الايمان ويوشك أن يكون هبوطنا إلى صحصح من غير بعد من الدهر ولا
تطاول من الزمان ويأتيك نبأ منا يتجدد لنا من حال ، فتعرف بذلك ما نعتمده
من الزلفة إلينا بالاعمال ، والله موفقك لذلك برحمته ، فلتكن حرسك الله
بعينه التي لا تنام أن تقابل لذلك فتنة تسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب
المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون ، ويحزن لذلك المجرمون ، وآية حركتنا
من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مذمم ، مستحل للدم
المحرم ، يعمد بكيده أهل الايمان ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم
والعدوان ، لاننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الارض
والسماء ، فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب ، وليتقوا بالكفاية منه ، وإن
راعتهم بهم الخطوب ، والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم
ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب .
ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيدك الله بنصره
الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنه من اتقى ربه من إخوانك في
الدين وأخرج مما عليه إلى مستحقيه ، كان آمنا من الفتنة المبطلة ، ومحنها
المظلمة المظلة ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته ،
فإنه يكون خاسرا بذلك لاولاه وآخرته ، ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته
على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن
بلقائنا . ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم
بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله
المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلاته على سيدنا البشير النذير محمد
وآله الطاهرين وسلم . ـ *
* : البحار : ج 53 ص 174 ب 31 ح 7 - بتفاوت عن رواية الاحتجاج الاولى . وفيه " . . فقف
أمدك . . على ما نذكره . . يحيط . . بالزلل . . يحمى عليه . . منها المواطن الخفية . .
يسر . . كراهيتنا . . فإن امرء يبغته فجأة . . " .
وفي : ص 176 ب 31 ح 7 - بتفاوت عن رواية الاحتجاج الثالثة .
وفي : ص 176 ب 31 ح 8 - عن رواية الاحتجاج الثانية بتفاوت يسير ، وفيه " . . ألجأ . .
تعتمده . . ففيه تبسل . . وليثقوا . . بما هو مستحقه . . الفتنة المظلة " .
* : معادن الحكمة : ج 2 ص 303 - عن رواية الاحتجاج الاولى .
وفي " : ص 305 - عن رواية الاحتجاج الثانية .
وفيها : عن رواية الاحتجاج الثالثة ، بتفاوت وفيه " . . والمخلص في ودنا الصفي والناصر لنا
الوفي حرسك الله بعينه التي لا تنام فاحتفظ به ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بماله ضمناه
أحدا ، أد ما فيه إلى من تسكن إليه ، وأوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله وصلى الله
على محمد وآله الطاهرين " .
* : مستدرك الوسائل : ج 3 ص 518 - عن رواية الاحتجاج الثالثة .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page