• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حدیث 961-980

ـ 960 - ( يا أبا بصير ألست تعرف إمامك ؟ فقال : إي والله وأنت هو - وتناول يده -
فقال : والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق
القائم صلوات الله عليه ) ـ *
960 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 371 ح 4 - علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن
بشير ، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال : سأل أبوبصير أبا عبدالله عليه السلام وأنا
أسمع ، فقال : تراني أدرك القائم عليه السلام ؟ فقال : -
* : النعماني : ص 330 ب 25 ح 4 - كما في الكافي : عن محمد بن يعقوب .
* : البحار : ج 52 ص 142 ب 22 ح 55 - عن النعماني .
* * *
ـ 961 - ( يا مالك أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا
الجنة ؟ يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بإمام في الدنيا إلا جاء يوم القيامة
يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ، يا مالك إن الميت
والله منكم على هذا الامر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل
الله ) ـ *
961 - المصادر :
* : الكافي : ج 8 ص 146 ح 122 - عنه ( يحيى الحلبي ) عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني
قال : قال لي أ بوعبدالله عليه السلام : -
* : فضائل الشيعة : ص 38 ح 37 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ، عن مالك بن
الجهني ، عن أبي عبدالله عليه السلام : - كما في الكافي .
* : تأويل الآيات الظاهرة : ج 2 ص 666 ح 24 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، عن محمد بن
يعقوب ، وفيه ( أيديكم وألسنتكم ) .
* : البرهان : ج 4 ص 293 ب 11 - عن الكافي .
* : غاية المرام : ص 418 ب 66 ح 9 - كما في الكافي ، عن محمد بن يعقوب .
* : البحار : ج 7 ص 180 ب 8 ح 21 - بعضه ، عن فضائل الشيعة .
وفي : ج 68 ص 68 ب 15 ح 124 - عن صفات الشيعة ، والظاهر فضائل الشيعة
* * *
ـ 962 - ( يا أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت : نعم جعلت فداك ،
فقال لي : يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا وانتظر ( أمرنا ) كان كمن
قتل تحت راية القائم ، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه
وآله ) ـ *
962 - المصادر :
* : البشارات : - على ما في تأويل الآيات .
* : تأويل الآيات الظاهرة : ج 2 ص 665 ح 21 - عن صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى
الحسين بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك قد كبر
سني ، ودق عظمي ، واقترب أجلي ، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت . قال : فقال
لي : -
* : البرهان : ج 4 ص 293 ح 9 - عن تأويل الآيات بتفاوت يسير في سنده .
* : غاية المرام : ص 417 ب 166 ح 6 - عن تأويل الآيات من قوله ( من آمن بنا ) وفي سنده
( الحسن بن أبي حمزة ) بدل ( الحسين بن أبي حمزة )
* : البحار : ج 27 ص 138 ب 4 ح 141 - عن تأويل الآيات الظاهرة .
وفي : ج 68 ص 141 - 142 ب 18 ح 86 - عن تأويل الآيات الظاهرة
* * *
ـ 963 - ( نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح ، وهمه لامرنا عبادة ، وكتمانه
لسرنا جهاد في سبيل الله ، قال لي محمد بن سعيد : أكتب هذا بالذهب
فما كتبت شيئا أحسن منه ) ـ *
963 - المصادر :
* : الكافي : ج 2 ص 226 ح 16 - الحسن بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن
محمد بن سعد ، عن محمد بن مسلم ، عن محمد بن سعيد بن غزوان ، عن علي بن الحكم ،
عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : -
* : وسائل الشيعة : ج 11 ص 494 ب 34 ح 9 - عن الكافي .
* : البحار : ج 75 ص 83 ب 45 ح 33 - عن الكافي .
* * *
ـ 964 - ( ما يبكيك يا شيخ ؟ قال : جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة
أقول هذا الشهر وهذه السنة ، وقد كبرت سني ودق عظمي واقترب أجلي
ولا أرى ما أحب ، أراكم معتلين ( مقتلين ) مشردين ، وأرى عدوكم
يطيرون بالاجنحة فكيف لا أبكي ! فدمعت عينا أبي عبدالله عليه السلام ثم
قال : يا شيخ إن أبقاك الله حتى ترى قائمنا كنت معنا في السنام الاعلى ،
وإن حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد صلى الله عليه وآله
ونحن ثقله فقال عليه السلام : إني مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن
تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي . فقال الشيخ : لا أبالي بعد ما
سمعت هذا الخبر . قال : يا شيخ إن قائمنا يخرج من صلب الحسن ،
والحسن يخرج من صلب علي ، وعلي يخرج من صلب محمد ، ومحمد
يخرج من صلب علي ، وعلي يخرج من صلب ابني هذا - وأشار إلى
موسى عليه السلام - وهذا خرج من صلبي ، نحن اثنا عشر كلنا معصومون
مطهرون . فقال الشيخ : يا سيدي بعضكم أفضل من بعض ؟ قال : لا
نحن في الفضل سواء ، ولكن بعضنا أعلم من بعض ، ثم قال : يا شيخ
والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج
قائمنا أهل اليت ، ألا وإن شيعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته ، هناك
يثبت ( الله ) على هداه المخلصين ، أللهم أعنهم على ذلك ) ـ *
964 - المصادر :
* : كفاية الاثر : ص 260 - حدثنا أحمد بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن همام ، عن
عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن مسلم ، عن مسعدة قال : كنت عند الصادق
عليه السلام إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى متكئا على عصاه ، فسلم فرد أ بوعبدالله عليه السلام
الجواب ، ثم قال : يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها ، فأعطاه يده فقبلها ثم بكى ، فقال أبو
عبدالله عليه السلام : -
* : بشارة المصطفى : ص 275 - اعتمادا على بعضهم قال : حدثنا أبوالقاسم جعفر بن محمد بن
قولويه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن الحسن بن محبوب الزراد ، عن أبي محمد الانصاري ، عن معاوية بن وهب قال : كنت
جالسا عند جعفر بن محمد عليه السلام إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال : السلام عليك
ورحمة الله وبركاته ، فقال له أ بوعبدالله : وعليك السلام ورحمة الله يا شيخ ، ادن مني فدنا
منه وقبل يده وبكى فقال له أ بوعبدالله عليه السلام : ما يبكيك يا شيخ ؟ فقال له : يا بن رسول
الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ولا
أراه فيكم فتلوموني أن أبكي ! قال فبكى أ بوعبدالله عليه السلام ثم قال يا شيخ إن أخرت منيتك
كنت معنا ، وإن عجلت كنت مع ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال الشيخ : ما أبالي
ما فاتني بعد هذا يا بن رسول الله ، فقال أ بوعبدالله : يا شيخ إن رسول الله صلى الله عليه
وآله قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله المنزل وعترتي أهل
بيتي ، تجئ وأنت معنا يوم القيامة ، ثم قال يا شيخ ما أحسبك من أهل الكوفة ؟ قال : لا ،
قال : فمن أين ؟ قال : من سوادها جعلت فداك . قال : أين أنت من قبر جدي المظلوم
الحسين ؟ قال : إني لقريب منه . قال : كيف إتيانك له ؟ قال : إني لآتيه وأكثر . قال
عليه السلام : يا شيخ دم يطلب الله تعالى به ، وما أصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل
الحسين ، ولقد قتل عليه السلام في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله
فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين ، إنه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين
( عليه السلام ) ويده على رأسه تقطر دما فيقول يا رب سل أمتي فيم قتلوا ولدي ) .
* : إرشاد القلوب : ص 405 - كما في كفاية الاثر بتفاوت ، مرسلا ، عن مسعدة : -
* : الصراط المستقيم : ج 2 ص 132 ب 10 ف 4 - بعضه ، عن الخزاز : - كما في كفاية الاثر .
* : إثبات الهداة : ج 1 ص 603 ب 9 ف 27 ح 586 - عن كفاية الاثر ، من قوله ( إني تارك فيكم
الثقلين إلى قوله ( حتى يخرج قائمنا أهل البيت ) وفي سنده ( هارون بن مسلم ( بدل )
موسى بن مسلم ) .
* : البرهان : ج 2 ص 279 ح 1 - كما في كفاية الاثر بتفاوت يسير ، عن ابن بابويه ، وفيه ( . .
الحسن العسكري ) .
* : غاية المرام : ص 218 ب 29 ح 6 - كما في كفاية الاثر ، عن ابن بابويه .
* : الانصاف : ص 294 ح 269 - كما في كفاية الاثر بتفاوت يسير ، عن محمد بن علي .
* : البحار : ج 36 ص 408 ب 46 ح 17 - عن كفاية الاثر بتفاوت يسير
* : العوالم : ج 15 الجزء 3 ص 280 ب 7 ح 17 - عن كفاية الاثر .
* * *
ـ 965 - ( يا عمار الصدقة في السر والله أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك والله
عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل وتخوفكم من عدوكم
في دولة الباطل وحال الهدنة أفضل ممن يعبد الله عزوجل ذكره في ظهور
الحق مع إمام الحق الظاهر في دولة الحق ، وليست العبادة مع الخوف في
دولة الباطل مثل العبادة والامن في دولة الحق ، واعلموا أن من صلى منكم
اليوم صلاة فريضة في جماعة ، مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب
الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة ، ومن صلى منكم صلاة فريضة
واحدة مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله عزوجل بها له خمسا
وعشرين صلاة فريضة وحدانية ، ومن صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها
كتب الله له بها عشر صلوات نوافل ، ومن عمل منكم حسنة كتب الله
عزوجل له بها عشرين حسنة ويضاعف الله عزوجل حسنات المؤمن منكم
إذا أحسن أعماله ، ودان بالتقية على دينه وإمامه ونفسه وأمسك من لسانه ،
أضعافا مضاعفة إن الله عزوجل كريم .
قلت : جعلت فداك قد والله رغبتني في العمل وحثثتني عليه ، ولكن أحب
أن أعلم كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام الظاهر
منكم في دولة الحق ونحن على دين واحد ؟ فقال : إنكم سبقتموهم إلى
الدخول في دين الله عزوجل إلى الصلاة والصوم والحج وإلى كل خير
وفقه وإلى عبادة الله عز ذكره سرا من عدوكم مع إمامكم المستتر ، مطيعين
له صابرين معه منتظرين لدولة الحق خائفين على إمامكم وأنفسكم من
الملوك الظلمة ، تنظرون إلى حق إمامكم وحقوقكم في أيدي الظلمة ، قد
منعوكم ذلك ، واضطروكم إلى حرث الدنيا وطلب المعاش ، مع الصبر
على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف مع عدوكم ، فبذلك ضاعف
الله عزوجل لكم الاعمال ، فهنيئا لكم .
قلت : جعلت فداك فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم ويظهر الحق
ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أصحاب دولة الحق
والعدل ؟ فقال : سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق
والعدل في البلاد ، ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ، ولا
يعصون الله عز وجل في أرضه ، وتقام حدوده في خلقه ، ويرد الله الحق
إلى أهله فيظهر حتى لا يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق .
أما والله يا عمار لا يموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان
أفضل عند الله من كثير من شهداء بدر وأحد ، فأبشروا ) ـ *
965 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 333 ح 2 - الحسين بن محمد الاشعري ، عن معلى بن محمد ، عن
علي بن مرداس ، عن صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمار
الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أيما أفضل : العبادة في السر مع الامام منكم
المستتر في دولة الباطل ، أو العبادة في ظهور الحق ودولته ، مع الامام منكم الظاهر ؟
فقال : -
* : كمال الدين : ج 2 ص 645 - 646 ب 55 ح 7 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي
السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا حيدر بن محمد ، وجعفر بن محمد بن مسعود قالا :
حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي قال : حدثنا الحسن بن محبوب ،
عن هشام بن سالم ، عن عمار الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : العبادة مع
الامام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل ، أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الامام
الظاهر منكم ؟ فقال : - كما في الكافي بتفاوت ، وفيه ( . . وحدانا . . وهو دين الله
عزوجل . . مع عدوكم . . تنتظرون . . الخوف من عدوكم . . هنيئا . . فقلت له . . فما
نتمنى . . الامام القائم في ظهور الحق . . ويحسن حال عامة العباد . . ولا يعصى الله
عزوجل في أرضه ) .
* : البحار : ج 52 ص 127 - 128 ب 22 ح 20 - عن كمال الدين ، وفيه ( . . في السر . . إلى
جذب الدنيا ، بدل حرث الدنيا ، وطاعة ربكم ) .
* : منتخب الاثر : ص 496 - 497 ف 10 ب 2 ح 8 - عن الكافي
* * *
ـ 966 - ( إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين
يديه خيل ومن خلفه خيل وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي : يا أبا
عبدالله قد كان ( ف ) ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا
من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الامر منا وأهل بيتك فتغرينا بك
وبهم ، قال فقلت : ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب فقال لي :
أتحلف على ما تقول ؟ قال فقلت : إن الناس سحرة يعني يحبون أن
يفسدوا قلبك علي فلا تمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا ، فقال
لي : تذكر يوم سألتك هل لنا ملك ؟ فقلت : نعم طويل عريض شديد فلا
تزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في
شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث ، فقلت : لعل
الله عزوجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم
لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ، فلما رجعت إلى منزلي
أتاني بعض موالينا فقال : جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي
جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك
تحته ، فقلت بيني وبين نفسي : هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا
الامر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الانبياء ويسفك
الدماء في الارض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ،
فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ، قال فقلت : لو رأيت
من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة
لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه فقال : الآن سكن قلبي ، ثم قال : إلى متى
هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم ؟ فقلت : أليس تعلم أن لكل شئ
مدة ؟ قال : بلى ، فقلت : هل ينفعك علمك أن هذا الامر إذا جاء كان
أسرع من طرفة العين ؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عزوجل وكيف هي
كنت لهم أشد بغضا ، ولو جهدت أو جهد أهل الارض أن يدخلوهم في
أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله
ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ، ألا تعلم أن من انتظر
أمرنا وصبر على ما يرى من الاذى والخوف هو غدا في زمرتنا ؟ فإذا رأيت
الحق قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن
قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الاهواء ، ورأيت الدين قد
انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل
الحق ، ورأيت الشر ظاهرا لا ينتهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد
ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتا لا
يقبل قوله ، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت
الصغير يستحقر ( ب ) الكبير ، ورأيت الارحام قد تقطعت ، ورأيت من
يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد عليه قوله ، ورأيت الغلام يعطي ما تعطي
المرأة ، ورأيت النساء يتزوجن النساء ، ورأيت الثناء قد كثر ، ورأيت
الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه ، ورأيت
الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد ، ورأيت الجار يؤذي
جاره ، وليس له مانع ، ورأيت الكافر فرحا لما يرى في المؤمن ، مرحا
لما يرى في الارض من الفساد ، ورأيت الخمور تشرب علانية ويجتمع
عليها من لا يخاف الله عزوجل ، ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا ، ورأيت
الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا ، ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون
ويحتقر من يحبهم ، ورأيت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا ،
ورأيت بيت الله قد عطل ويؤمر بتركه ، ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله ،
ورأيت الرجال يتسمنون للرجال والنساء للنساء ، ورأيت الرجل معيشته من
دبره ومعيشة المرأة من فرجها ، ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها
الرجال ، ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب
وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها وأعطوا الرجال الاموال على فروجهم
وتنوفس في الرجل وتغاير عليه الرجال ، وكان صاحب المال أعز من
المؤمن ، وكان الربا ظاهرا لا يغير ، وكان الزنا تمتدح به النساء ، ورأيت
المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال ، ورأيت أكثر الناس وخير بيت
من يساعد النساء على فسقهن ، ورأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا ،
ورأيت البدع والزنا قد ظهر ، ورأيت الناس يعتدون بشاهد الزور ،
ورأيت الحرام يحلل ورأيت الحلال يحرم ، ورأيت الدين بالرأي وعطل
الكتاب وأحكامه ، ورأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله ،
ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه ، ورأيت العظيم من المال
ينفق في سخط الله عزوجل ، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون
أهل الخير ، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم ، ورأيت الولاية قبالة لمن
زاد ، ورأيت ذوات الارحام ينكحن ويكتفى بهن ، ورأيت الرجل يقتل
على التهمة وعلى الظنة ، ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه وماله ،
ورأيت الرجل يعير على إتيان النساء ، ورأيت الرجل يأكل من كسب امرأته
من الفجور يعلم ذلك ويقيم عليه ، ورأيت المرأة تقهر زوجها وتعمل ما لا
يشتهي وتنفق على زوجها ، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى
بالدني من الطعام والشراب ، ورأيت الايمان بالله عزوجل كثيره على
الزور ، ورأيت القمار قد ظهر ، ورأيت الشراب يباع ظاهرا ليس له مانع ،
ورأيت النساء يبذلن أنفسهن لاهل الكفر ، ورأيت الملاهي قد ظهرت يمر
بها لا يمنعها أحد أحدا ولا يجترئ أحد على منعها ، ورأيت الشريف
يستذله الذي يخاف سلطانه ، ورأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح
بشتمنا أهل البيت ، ورأيت من يحبنا يزور ولا تقبل شهادته ، ورأيت الزور
من القول يتنافس فيه ، ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف
على الناس استماع الباطل ، ورأيت الجار يكرم الجار خوفا من لسانه ،
ورأيت الحدود قد عطلت وعمل فيها بالاهواء ، ورأيت المساجد قد
زخرفت ، ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب ، ورأيت
الشر قد ظهر والسعي بالنميمة ، ورأيت البغي قد فشا ، ورأيت الغيبة
تستملح ويبشر بها الناس بعضهم بعضا ، ورأيت طلب الحج والجهاد لغير
الله ، ورأيت السلطان يذل للكافر المؤمن ، ورأيت الخراب قد أديل من
العمران ، ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان ، ورأيت
سفك الدماء يستخف بها ، ورأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا
ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى وتسند إليه الامور ، ورأيت الصلاة قد
استخف بها ، ورأيت الرجل عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ ملكه ،
ورأيت الميت ينبش من قبره ويؤذى وتباع أكفانه ، ورأيت الهرج قد كثر ،
ورأيت الرجل يمسي نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه ، ورأيت
البهائم تنكح ، ورأيت البهائم يفرس بعضها بعضا ، ورأيت الرجل يخرج
إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شئ من ثيابه ، ورأيت قلوب الناس قد
قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر عليهم ، ورأيت السحت قد ظهر يتنافس
فيه ، ورأيت المصلي إنما يصلي ليراه الناس ، ورأيت الفقيه يتفقه لغير
الدين ، يطلب الدنيا والرئاسة ، ورأيت الناس مع من غلب ، ورأيت طالب
الحلال يذم ويعير وطالب الحرام يمدح ويعظم ، ورأيت الحرمين يعمل
فيهما بما لا يحب الله ، لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل
القبيح أحد ، ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين ، ورأيت الرجل يتكلم
بشئ من الحق ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه
في نفسه فيقول هذا عنك موضوع ، ورأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض
ويقتدون بأهل الشرور ، ورأيت مسلك الخير وطريقه خاليا لا يسلكه
أحد ، ورأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد ، ورأيت كل عام يحدث فيه
من الشر والبدعة أكثر مما كان ، ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون إلا
الاغنياء ، ورأيت المحتاج يعطى على الضحك به ويرحم لغير وجه الله ،
ورأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد ، ورأيت الناس يتسافدون كما
يتسافد البهائم لا ينكر أحد منكرا تخوفا من الناس ، ورأيت الرجل ينفق
الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله ، ورأيت العقوق قد
ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوء الناس حالا عند الولد ويفرح بأن
يفتري عليهما ، ورأيت النساء وقد غلبن على الملك وغلبن على كل أمر لا
يؤتي إلا ما لهن فيه هوى ، ورأيت ابن الرجل يفتري على أبيه ويدعو على
والديه ويفرح بموتهما ، ورأيت الرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب
العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب
مسكر كئيبا حزينا يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره ، ورأيت
السلطان يحتكر الطعام ، ورأيت أموال ذوي القربى تقسم في الزور ويتقامر
بها وتشرب بها الخمور ، ورأيت الخمر يتداوى بها وتوصف للمريض
ويستشفى بها ، ورأيت الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف والنهي
عن المنكر وترك التدين به ، ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق قائمة
ورياح أهل الحق لا تحرك ، ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر ،
ورأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله ، مجتمعون فيها للغيبة وأكل
لحوم أهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر ، ورأيت السكران
يصلي بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا سكر أكرم واتقي وخيف
وترك لا يعاقب ويعذر بسكره ، ورأيت من أكل أموال اليتامى يحمد
بصلاحه ، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله ، ورأيت الولاة
يأتمنون الخونة للطمع ، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لاهل الفسوق
والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون ، ورأيت المنابر
يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر ، ورأيت الصلاة قد استخف
بأوقاتها ، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله وتعطى لطلب
الناس ، ورأيت الناس همهم بطونهم وفروجهم ، لا يبالون بما أكلوا وما
نكحوا ، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم ، ورأيت أعلام الحق قد درست ، فكن
على حذر واطلب إلى الله عزوجل النجاة واعلم أن الناس في سخط الله
عزوجل وإنما يمهلهم لامر يراد بهم ، فكن مترقبا واجتهد ليراك الله
عزوجل في خلاف ما هم عليه فإن نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت
إلى رحمة الله ، وإن أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة
على الله عزوجل ، واعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين وأن رحمة الله
قريب من المحسنين ) ـ *
966 - المصادر :
* : الكافي : ج 8 ص 37 ح 7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ،
وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن حمران
قال : قال أ بوعبدالله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم فقال : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 86 ب 21 ح 31 - عن الكافي : ، بعضه .
* : البحار : ج 52 ص 254 - 260 ب 25 ح 147 - عن الكافي .
* : بشارة الاسلام : ص 125 - 130 ب 7 - عن الكافي
* * *
فضل التسليم وانتظار الفرج
967 - ( إفترق الناس فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من
دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله إلى
النار . وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلوا
الناس بنا فيملؤ الله بطونهم نارا ( و ) يسلط عليهم الجوع والعطش . وفرقة
أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن
منهم ) ـ *
967 - المصادر :
* : تحف العقول : ص 514 - مرسلا ، عن المفضل بن عمر : فإنى سمعت أبا عبدالله
عليه السلام يقول : -
* : البحار : ج 78 ص 382 ب 31 ح 1 - عن تحف العقول .
* : مستدرك الوسائل : ج 12 ص 5 ب 52 ح 1 - عن تحف العقول
* * *
ـ 968 - ( يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه
لانتظاره ) ـ *
968 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 371 ح 3 - علي بن محمد رفعه ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير
قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك متى الفرج ؟ فقال : -
* : النعماني : ص 330 ب 25 ح 3 - كما في الكافي ، عن محمد بن يعقوب .
* : البحار : ج 52 ص 142 ب 22 ح 54 - عن النعماني .
* * *
ـ 969 - ( ألقائم إمام ابن إمام ، يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه ، قلت :
أصلحك الله إذا فقد الناس الامام عمن يأخذون ؟ قال : إذا كان ذلك
فأحب من كنت تحب وانتظر الفرج فما أسرع ما يأتيك ) ـ *
969 - المصادر :
* : إثبات الوصية : ص 226 - 227 - عنه ( الحميري ) ، عن محمد بن عيسى ، عن الحرث بن
مغيرة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : -
* * *
ـ 970 - ( ألا أخبركم بما لا يقبل الله عزوجل من العباد عملا إلا به ؟ فقلت :
بلى ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ( ورسوله )
والاقرار بما أمر الله ، والولاية لنا والبراءة من أعدائنا - يعني الائمة خاصة -
والتسليم لهم ، والورع والاجتهاد و الطمأنينة ، والانتظار للقائم
عليه السلام ، ثم قال : إن لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء ، ثم قال : من
سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن
الاخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل أجر
من أدركه ، فجدوا وانتظروا ، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة ) ـ *
970 - المصادر :
* : النعماني : ص 200 ب 11 ح 16 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال : حدثنا
أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن قال : حدثنا إسماعيل بن مهران قال : حدثنا
الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي
عبدالله عليه السلام أنه قال ذات يوم : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 536 - 537 ب 32 ف 27 ح 488 - عن النعماني ، ملخصا .
* : البحار : ج 52 ص 140 ب 22 ح 50 - عن النعماني .
* : منتخب الاثر : ص 497 ف 10 ب 2 ح 9 - عن النعماني .
* * *
ـ 971 - ( إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر ، إن الله عزوجل لا يعجل
لعجلة العباد ، إن لهذا الامر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا
ساعة ولم يستأخروا ) ـ *
971 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 369 ح 7 - الحسين بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن
إسماعيل الانباري ، عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله
عليه السلام قال : ذكرنا عنده ملوك آل فلان فقال : -
* : النعماني : ص 296 ب 16 ح 15 - كما في الكافي ، عن الكليني .
* : البحار : ج 52 ص 118 ب 21 ح 46 - عن النعماني .
* * *
ـ 972 - ( إقرأ على والدك السلام وقل له : إني إنما أعيبك دفاعا مني عنك ، فإن
الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الاذى
فيمن نحبه ونقربه ، ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا ويرون إدخال الاذى
عليه وقتله ، ويحمدون كل من عبناه نحن ( وإن نحمد أمره ) فإنما أعيبك
لانك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير
محمود الاثر لمودتك لنا وبميلك إلينا ، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك
في الدين بعيبك ونقصك ، ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك ، يقول الله
عزوجل ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة ( صالحة ) غصبا ) هذا التنزيل من
عند الله ، لا والله ما عابها إلا لكي تسلم من الملك ولا تعطب على يديه ،
ولقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ والحمد لله ، فافهم المثل
يرحمك الله ، فإنك والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي عليه السلام
حيا وميتا ، فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، وإن من ورائك
ملكا ظلوما غضوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدى
ليأخذها غصبا ثم يغصبها وأهلها ، ورحمة الله عليك حيا ورحمته ورضوانه
عليك ميتا ، ولقد أدى إلي ابناك الحسن والحسين رسالتك حاطهما الله
وكلاهما ورعاهما وحفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين ، فلا يضيقن
صدرك من الذي أمرك أبي عليه السلام وأمرتك به وأتاك أبوبصير بخلاف
الذي أمرناك به ، فلا والله ما أمرناك ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا ووسعكم
الاخذ به ، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق ، ولو أذن لنا
لعلمتم أن الحق في الذي أمرناكم به فردوا إلينا الامر وسلموا لنا واصبروا
لاحكامنا وارضوا بها ، والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله
خلقه ، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها ، فإن شاء فرق بينها
لتسلم ثم يجمع بينهما ليأمن من فسادها وخوف عدوها ، في آثار ( كذا ) ما
يأذن الله ويأتيها بالامن من مأمنه والفرج من عنده . عليكم بالتسليم والرد
إلينا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم ، ولو قد قام قائمنا وتكلم
متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرائع الدين والاحكام والفرائض
كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله لانكر أهل البصائر فيكم ذلك
اليوم إنكارا شديدا ، ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه إلا من تحت حد
السيف فوق رقابكم .
إن الناس بعد نبي الله عليه السلام ركب الله به ( بهم ) سنة من كان قبلكم
فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه ، فما من شئ عليه
الناس اليوم إلا وهو منحرف عما نزل به الوحى من عند الله ، فأجب
رحمك الله من حيث تدعى إلى حيث تدعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين
الله استينافا ، وعليك بصلاة الستة والاربعين ، وعليك بالحج أن تهل
بالافراد وتنوي الفسخ إذا قدمت مكة وطفت وسعيت فسخت ما أهلك به
وقلبت الحج عمرة أحللت إلى يوم التروية ، ثم استأنف الاهلال بالحج
مفردا إلى منى وتشهد المنافع بعرفات والمزدلفة ، فكذلك حج رسول الله
صلى الله عليه وآله ، وهكذا أمر أصحابه أن يفعلوا أن يفسخوا ما أهلوا به
ويقلبوا الحج عمرة ، وإنما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله على إحرامه
ليسوق الذي ساق معه ، فإن السائق قارن والقارن لا يحل حتى يبلغ هديه
محله ومحله المنحر بمنى ، فإذا بلغ أحل . فهذا الذي أمرناك به حج التمتع
فالزم ذلك ولا يضيقن صدرك ، والذي أتاك به أبوبصير من صلاة إحدى
وخمسين والاهلال بالتمتع بالعمرة إلى الحج ، وما أمرنا به من أن يهل
بالتمتع فلذلك عندنا معان وتصاريف كذلك ( لذلك ) ما يسعنا ويسعكم
ولا يخالف شئ منه الحق ولا يضاده ، والحمد لله رب العالمين ) ـ *
972 - المصادر :
* : الكشي : ص 138 رقم 221 - حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا محمد بن عيسى بن
عبيد قال : حدثني يونس بن عبدالرحمن ، عن عبدالله بن زرارة ومحمد بن قولويه والحسين
ابن الحسن قالوا : حدثنا سعد بن عبدالله قال : حدثني هارون ، عن الحسن بن محبوب ، عن
محمد بن عبدالله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين ، عن عبدالله بن زرارة قال : قال لي أبو
عبدالله عليه السلام : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 560 ب 32 ف 37 ح 628 - عن الكشي ، بعضه .
* : البحار : ج 2 ص 246 - 249 ب 29 ح 59 - عن الكشي .
* : العوالم : ج 3 ص 558 - 560 ب 4 ح 44 - عن الكشي
* * *
اختلاف الشيعة وتمحيصهم قبل ظهور المهدي عليه السلام
ـ 973 - ( والله لتكسرن تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود ( كما كان ) والله
لتكسرن تكسر الفخار ، فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ( و ) والله
لتغربلن ( و ) والله لتميزن ( و ) والله لتمحصن حتى لا يبقى منكم إلا
الاقل ، وصعر كفه ) ـ *
973 - المصادر :
* : النعماني : ص 207 ب 12 ح 13 - وأخبرنا علي بن أحمد قال : أخبرنا عبيدالله بن موسى ،
عن رجل ، عن العباس بن عامر ، عن الربيع بن محمد المسلي من بني مسلية ، عن مهزم بن
أبي بردة الاسدي وغيره ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : -
* : غيبة الطوسي : ص 206 - وعنه ( محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ) عن أبيه ، عن
أيوب بن نوح عن العباس بن عامر ، عن الربيع بن محمد المسلي قال : قال لي أ بوعبدالله : -
كما في النعماني بتفاوت يسير ، وفيه ( كما يغربل الزوان من القمح ) .
* : البحار : ج 52 ص 101 ب 21 ح 3 - عن غيبة الطوسي .
* : بشارة الاسلام : ص 124 - ب 7 - عن النعماني ، وفيه ( وصغر كفه ) .
* : منتخب الاثر : ص 315 ف 2 ب 47 ح 6 - عن غيبة الطوسي .
* * *
ـ 974 - ( أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال : مات أو هلك ، في أي واد
سلك ؟ فقلت : وما استدارة الفلك ؟ فقال : اختلاف الشيعة بينهم ) ـ *
974 - المصادر :
* : النعماني : ص 157 ب 10 ح 20 - حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا حميد بن زياد الكوفي
قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن زائدة بن
قدامة ، عن عبدالكريم قال : ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام القائم فقال : -
* : البحار : ج 52 ص 227 - 228 ب 20 ح 91 - عن النعماني .
* : العوالم ( مخطوط ) : على ما في إلزام الناصب .
* : إلزام الناصب : ج 2 ص 161 - كما في النعماني عن العوالم
* * *
ـ 975 - ( كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم ( يرى ) يتبرأ بعضكم من
بعض ، فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف
السيفين ، وأمارة من أول النهار ، وقتل وخلع من آخر النهار ) ـ *
975 - المصادر :
* : كمال الدين : ج 2 ص 347 - 348 ب 33 ح 36 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا
سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ،
عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم ، عن الحسين بن المختار القلانسي ، عن عبدالرحمن بن
سيابة ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 473 ب 32 ف 5 ح 155 - عن كمال الدين ، وفيه ( . . ولا علم
يرى . . وعند ذلك اختلاف السنن ، وأمارة أول النهار ) .
* : البحار : ج 52 ص 112 ب 21 ح 22 - عن كمال الدين ، وفيه ( . . اختلاف السنين ) وقال
( اختلاف السنين أي السنين المجدبة والقحط ، أو كناية عن نزول الحوادث في كل سنة ) .
* : بشارة الاسلام : ص 145 ب 7 - عن كمال الدين بتفاوت يسير
* * *
ـ 976 - ( لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ) ـ *
976 - المصادر :
* : رجال الكشي : ص 299 رقم 533 - حمدويه قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن يونس بن
عبدالرحمن ، عن يحيى الحلبي ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام
يقول : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 561 ب 32 ف 37 ح 630 - عن الكشي ، وفيه ( لبدأ )
* * *
ـ 977 - ( لينصرن الله هذا الامر بمن لا خلاق له ، ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه
من هو اليوم مقيم على عبادة الاوثان ) ـ *
977 - المصادر :
* : الفضل بن شاذان : على ما في غيبة الطوسي .
* : غيبة الطوسي : ص 273 - عنه ( الفضل ) ، عن علي بن الحكم ، عن المثنى ، عن أبي بصير
( قال ) قال أ بوعبدالله عليه السلام : -
* : البحار : ج 52 ص 329 ب 27 ح 49 - عن غيبة الطوسي .
* : بشارة الاسلام : ص 230 ب 3 - عن غيبة الطوسي .
* * *
ـ 978 - ( من ترك تقية قبل خروج قائمنا فليس منا ) ـ *
978 - المصادر :
* : جامع الاخبار : ص 95 ف 53 - مرسلا عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 567 ب 32 ف 40 ح 664 - عن جامع الاخبار ، للحسن بن
الفضل بن الحسن الطبرسي ، وفيه ( التقية ) .
* : البحار : ج 75 ص 411 ب 87 ح 61 - عن جامع الاخبار
* * *
ـ 979 - ( كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية ) ـ *
979 - المصادر :
* : المحاسن : ص 259 ب 31 ح 311 - عنه ( أحمد بن محمد بن خالد ) عن علي بن فضال ،
عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : -
* : الكافي : ج 2 ص 220 ح 17 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ،
عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : - كما في المحاسن .
* : التقية ، للعياشي : على ما في جامع الاخبار .
* : جامع الاخبار : ص 96 ف 53 - كما في المحاسن ، عن التقية للعياشي . وفيه ( إذا ) .
* : وسائل الشيعة : ج 11 ص 462 ب 24 ح 11 - عن الكافي ، والمحاسن .
* : البحار : ج 75 ص 399 ب 87 ح 37 - عن المحاسن .
وفي : ص 434 ب 87 ح 97 - عن الكافي ، وقال ( بيان : كلما تقارب هذا الامر أي خروج
القائم عليه السلام ) .
* : مستدرك الوسائل : ج 12 ص 256 ب 23 ح 14 - عن جامع الاخبار
* * *
ـ 980 - ( ألرياء في داره مع المنافق عبادة ، ومع المؤمن شرك ، والتقية واجبة لا
يجوز تركها إلى أن يخرج القائم ( عليه السلام ) فمن تركها فقد دخل في
نهي الله عزوجل ، ونهي رسول الله صلى الله عليه وآله ، والائمة
صلوات الله عليهم ) ـ *
980 - المصادر :
* : الهداية ، للصدوق ( الجوامع الفقهية ) : ص 47 - مرسلا عن الصادق : -
* : البحار : ج 75 ص 421 ب 87 ح 79 - عن الهداية ، وفيه ( . . مع المنافق في داره ) .
* : مستدرك الوسائل : ج 12 ص 254 ب 23 ح 8 - عن الهداية


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page